ذكرت قنوات تلفزيونية إسرائيلية أن صاروخا أطلق من قطاع غزة على مدينة جنوب الأراضي المحتلة يوم الأربعاء خلال زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للمدينة في إطار حملته الانتخابية مما اضطره للجوء إلى مكان آمن لفترة وجيزة.
وأكدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان التي تبعد 12 كيلومترا عن قطاع غزة وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت الصاروخ.
ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. ويخضع قطاع غزة لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وخلال الشهر الماضي تبادلت حركة الجهاد الإسلامي الفصيل الأصغر في غزة إطلاق النار مع إسرائيل خلال أعمال عنف استمرت يومين.
وعرضت القنوات التلفزيونية الصهيونية لقطات لنتنياهو وهو محاطا بحراسه الذين رافقوه للنزول من على منصة. ويستعد نتنياهو لخوض الانتخابات الداخلية على زعامة حزب ليكود يوم الخميس.
وذكرت القنوات أنه تم نقله إلى ملجأ للحماية بعد دوي صفارات الإنذار.
وهذا ثاني حادث من نوعه بعد زيارة نتنياهو لبلدة أسدود في سبتمبر أيلول والتي تعطلت لفترة وجيزة نتيجة إطلاق صفارات الإنذار.
وأشعلت إسرائيل فتيل المواجهة المسلحة التي وقعت في غزة في نوفمبر تشرين الثاني عندما اغتالت بهاء أبو العطا القيادي بحركة الجهاد متهمة إياه بأنه أمر بالهجوم الصاروخي على أسدود.
وظهر نتنياهو في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبتسم وقال بعد أن اعتلى المنصة مجددا في عسقلان ”إنه (أبو العطا) لم يعد موجودا“ وسط هتافات من الحضور.
وأضاف في تهديد مستتر بالرد على هجوم يوم الأربعاء ”أيا كان من حاول أن يؤثر علينا يجب أن يحزم حقائبه (ليرحل)“.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ نتنياهو بزعامة ليكود رغم أنه يواجه معركة صعبة قبيل الانتخابات العامة المقررة في مارس آذار والتي ستكون الثالثة خلال عام بعد أن أخفق هو ومنافسه بيني جانتس في تحقيق الأغلبية خلال الانتخابات في المرتين السابقتين.
وتضررت شعبية نتنياهو بسبب اتهامه في قضايا فساد. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وانتقد خصوم نتنياهو السياسيين إخفاقه في وقف الهجمات من قطاع غزة.
وقال جانتس وهو قائد سابق للجيش في بيان يوم الأربعاء ”الوضع الذي يعيش فيه المواطنون الإسرائيليون تحت رحمة إرهابيين ويكون فيه رئيس الوزراء غير قادر على تفقد أجزاء من بلاده يعد وصمة عار على السياسة الأمنية في الجنوب - وغياب الردع أمر لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبله“.
* المصدر : رويترز