قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الاثنين إن إعلان إيران يوم الأحد أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على نشاط تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 مع القوى العالمية الست.
وكان من المتوقع أن تعلن إيران أحدث مواقفها من الاتفاق في مطلع الأسبوع. لكن إعلانها تزامن مع تصاعد كبير في التوتر مع واشنطن بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في هجوم بطائرات مسيرة يوم الجمعة في بغداد.
وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك ”بالتأكيد سنتحدث مرة أخرى مع إيران. غير أن ما تم إعلانه لا يتسق مع الاتفاق“. وأضاف أن مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيبحثون الوضع يوم الاثنين.
وتابع أن الوضع ”لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الاتفاق وهو ما سيشكل خسارة كبيرة لذلك سنبحث هذا الأمر بمسؤولية شديدة الآن“.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن إيران لن تحترم أي قيود ينص عليها الاتفاق بشأن الأنشطة النووية للبلاد. ويتضمن ذلك القيود على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم وطاقة التخصيب ومستوى النقاء وحجم المخزون من اليورانيوم المخصب وأنشطة إيران المتعلقة بالبحث والتطوير في المجال النووي.
وقلصت إيران على نحو مطرد التزامها بالقيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وقيام واشنطن بإعادة فرض العقوبات التي أصابت تجارة طهران النفطية بالشلل.
ووافقت إيران بموجب الاتفاق على تقليص أنشطتها النووية في مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال ماس ردا على سؤال عن قرار إيران مواصلة تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق ”ذلك قرار يجعل الوضع الصعب بالفعل أكثر صعوبة. لا أحد يريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية“.
وأضاف ”ما أعلنته إيران لم يعد يتمشى مع الاتفاق، لذلك سنجلس اليوم مع فرنسا وبريطانيا لبحث الأمر، كيفية سنرد على ذلك هذا الأسبوع“. وتابع ”لا يمكن أن يمر ذلك دون رد“.