استخدمت الشرطة الهندية الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان في نيودلهي يوم الاثنين لتفريق آلاف المحتجين على قانون الجنسية الجديد قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى للمدينة.
وشاهد مراسل لرويترز عددا من العربات المشتعلة وحواجز معدنية تم إسقاطها ودخانا كثيفا متصاعدا فيما اشتبك الآلاف من أنصار القانون الجديد ومعارضيه، ورشق الطرفان بعضهما بالحجارة.
والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي يمهد الطريق لحصول أشخاص من الدول المجاورة على الجنسية الهندية.
وأدى هذا إلى اتهامات لرئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي بهاراتيا جاناتا بتقويض التقاليد العلمانية للهند.
وينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة بالبلاد التي يبلغ عدد المنتمين إليها 180 مليونا، لكن المناهضين للقانون يخيمون في عدة مناطق في نيودلهي منذ شهرين.
وأصيب 12 شخصا على الأقل في العنف يوم الاثنين الذي فاقت فيه أعداد المحتجين قوات الشرطة بكثير.
وامتدت الاشتباكات مسافة كيلومتر تقريبا على أحد الطرق واستمرت من بعد الظهيرة حتى المساء.
وكان المحتجون منقسمين فيما يبدو على أسس دينية، وسحب بعضهم عاملين في وسائل الإعلام جانبا وسألوهم عن ديانتهم.
واشتباكات يوم الاثنين من أسوأ ما شهدته نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون الجنسية أوائل ديسمبر كانون الأول.
تأتي أحدث موجة من العنف بينما بدأ دونالد ترامب أول زيارة للهند منذ توليه الرئاسة، حيث ألقى كلمة أمام حشد في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب إلى نيودلهي في وقت لاحق يوم الاثنين حيث سيجري محادثات مع مودي على بعد عشرة كيلومترات من موقع الاشتباكات.
وفي جوجارات، قال ترامب للحشد الذي يضم أكثر من 100 ألف شخص إن ”الهند بلد يحتوي بفخر الحرية وحقوق الفرد وحكم القانون وكرامة كل إنسان“.