حيث شرعت حكومة الدكتور معين في وقت مبكر بإتخاذ الإجراءات المناسبة ووضع الخطط والإستراتيجيات والتدابير الإحترازية الكفيلة بمواجهة فيروس كورونا ، كما شرعت الحكومة الشرعية في الأيام الأولى لإنتشار الفيروس في الصين بتطبيق اللوائح الصحية الدولية لحماية الأراضي اليمنية من إستقبال الفيروس ،
وحرصت الحكومة اليمنية طوال الفترة الماضية على التواصل الدائم والمستمر مع الجانب الصيني والصحة العالمية ، للإطلاع على المستجدات المتعلقة بالفيروس بغية وضع التدابير اللازمة لمواجهة كورونا في اليمن ،وهو ما أكده رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ .
اجتماعات مكثفة مع الخبراء
وفي السياق ، شرعت الحكومة أواخر يناير الماضي ، بعقد إجتماعات مكثفة مع وزارة الصحة والخبراء في هذا المجال والسلطات المحلية والمكاتب الصحية بالمحافظات المحررة ، ووضعت من خلال ذلك خطة طوارئ إحترازية لمواجهة كورونا في المنافذ الجوية والبحرية والبرية ، بالتنسيق مع دول التحالف العربي ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ، وعدد غير قليل من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة ،
تنفيذ الاجراءات الاحترازية
ولضمان نجاح الإجراءات اللازمة لمواجهة كورونا والاستعداد لمنع وصوله إلى أراضي الوطن ، حرصت الحكومة على تنفيذ التوصيات والمقترحات المتعلقة بالإجراءات الإحترازية لمواجهة كورونا ، وشرعت بنشر عدد من المرافق الصحية وغرف الحجر الصحي المجهزة بالتجهيزات الطبية الكاملة في الموانئ والمطارات والمنافذ البرية وعملت على توفير أجهزة فحص ليزري حديثة وكاميرات حرارية متخصصة ،
التشديد على عمل الفحوصات
وحثت الأمم المتحدة بالضغط على مليشيات الحوثي الإنقلابية لتنفيذ ذات الإجراءات التي أقرتها الشرعية في المحافظات المحررة ، مطالبة الصحة العالمية بإتخاذ الإجراءات اللازمة للفرق وبعثات المنظمات الأممية القادمين عبر مطار صنعاء، وعمل الفحوصات اللازمة لتفادي انتقال أي عدوى الى الداخل.
تجهيز الطواقم الطبية
وفي مطلع فبراير المنصرم ، وبعد أن تمكنت حكومة الدكتور معين عبدالملك من توفير كافة المتطلبات الطبية الضرورية وتجهيز الطواقم الطبية والمحاجر الصحية في المنافذ المختلفة لمواجهة كورونا ، ألزمت شركات النقل الجوي والبحري والبري على تفعيل الإقرار الصحي وتعزيز التوعية للمسافرين وفق توصيات منظمة الصحة العالمية ،
رفع الجاهزية
تزامن ذلك مع توجيهات حكومية مشددة برفع الجاهزية القصوى والاستعداد التام في المستشفيات والمراكز الصحية لأي طارئ والرفع بتقارير يومية للمكاتب الصحية ومركز الطوارئ الذي أنشأته الحكومة لذات السبب ، إلى جانب تعزيز فرق الإستجابة الطارئة والترصد الوبائي بأجهزة ومعدات حديثة ، ومواصلة تدريبهم التدريب الأمثل لحصر ومتابعة القادمين إلى اليمن عبر المنافذ المختلفة ، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة كورونا .
اقامة دورات تدريبية
ذلك بالإضافة إلى توجيهات رئيس الحكومة برفع الجاهزية القصوى في مختلف المحافظات لمواجهة الفيروس ، وهو ما ترجمته وزارة الصحة اليمنية من خلال إقامة دورات تدريبية مكثفة لمئات الأطباء بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية في عدد من المحافظات المحررة أبرزها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي حضرموت والمهرة ، وهي المحافظات التي تضم أبرز المنافذ الدولية لليمن ،
تجهيز محاجر صحية
وحرصت الشرعية على تجهيز محاجر صحية في معظم المناطق المحررة ورفع الجاهزية الصحية والإجراءات الإحترازية لمواجهة هذا الوباء العالمي فيروس كورونا (كوفيد-19) ، فارضة في الوقت عينه قيود مشددة على السفر من و إلى البلدان الموبوءة بفيروس كورونا على رأسها الصين وإيران ، وعملت على تعليق العمل بتأشيرات الزيارة إلى اليمن بشكل مؤقت حتى إشعار آخر.
اجراءات مشددة
يشار إلى أن جهود حكومة الدكتور معين عبدالملك في مواجهة فيروس كورونا ، لم تقتصر على الإجراءات الإحترازية الصحية في الداخل اليمني فحسب ، بل أصدرت توجيهات مشددة لجميع المنافذ لإخضاع كل القادمين إلى اليمن عبر وسائل النقل المختلفة على رأسها طيران الأمم المتحدة للفحص الدقيق والحجر الصحي ، وإلزام المسافرين على تقديم معلومات مفصلة حول حركة تنقلاتهم الدولية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة .
تعليق الدراسة ومنع التجمعات
هذا بالإضافة إلى شروع الحكومة في تصعيد الخيارات المتاحة لمواجهة كورونا في اليمن ، من بينها تدشين حملة توعية لطلاب المدارس في عدد من المحافظات المحررة ، قبل أن تعلن عن تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية المختلفة ، وإلغاء الفعاليات والأنشطة الإحتفالية ، وإعداد خطة طوارئ إحترازية لمنع التجمعات في الأسواق والمتنزهات ، وإيقاف السياحة والسفر والرحلات وغيرها من الإجراءات والتدابير الوقائية .
اعتماد مليار ريال
كما وجهت الحكومة بتخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم القطاع الصحي وتمكينه من إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لحماية البلاد من وباء كورونا ، إلى جانب شراء كمية كبيرة من المعدات الطبية الإضافية وتوزيعها على مراكز الفحص الطبي في المنافذ الدولية ومراكز الطوارئ الصحية لمواجهة كورونا ،
يذكر أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك شدد على أهمية الإسراع في تنفيذ الخطة المتكاملة التي تم إعدادها بالتنسيق بين الحكومة اليمنية والصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة ، لمواجهة فيروس كورونا والعمل على منع وصول هذا الوباء العالمي إلى اليمن .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن فيروس كورونا (كوفيد-19 .. COVID-19) الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالمي يهدد مستقبل الجنس البشري في الكرة الأرضية ، وصل حتى الان الى نحو 156 دولة حول العالم ، متسببا بإصابة ما يزيد عن 165 ألف إنسان ، فيما بلغت الوفيات حتى لحظة كتابة هذا الخبر نحو 6780 شخص حول العالم ، والأرقام مرشحة للزيادة في ظل الإعلان عن شفاء نحو 76 ألف مصاب في العالم حتى اللحظة.