دعى الكيان الصهيوني يوم الثلاثاء إلى الاستئناف الفوري للمحادثات غير المباشرة بشأن إعادة اثنين من اليهود ورفات جنديين من غزة لكن قادة حركة حماس رفضت هذه المبادرة.
وجاء النداء في بيان أصدره مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد أن قالت حماس إنها قد تكون مستعدة للمضي قدما في هذه المسألة.
وقبل أيام، ربط الكيان الإسرائيلي أي مساعدات يتم تقديمها في المستقبل بشأن فيروس كورونا في غزة بالتقدم في جهود استعادة رفات الجنديين، اللذين قالت إنهما لقيا مصرعهما في حرب غزة عام 2014، والمدنيين اللذين دخلا قطاع غزة في واقعتين منفصلتين.
وقالت حماس إنها تحتجز الأربعة. ولم توضح الحركة قط ما إذا كان الجنديان قد ماتا أم ما زالا على قيد الحياة لكنها لم تقدم ما يشير إلى كونهما على قيد الحياة كما فعلت في حالة مماثلة سابقة. وقالت أسرتا المدنيين إنهما يعانيان من مشكلات نفسية.
وأضافت حماس أن إعادة الإسرائيليين الأربعة ستتطلب التفاوض على تبادل الأسرى ولن تتم مقابل مساعدات إنسانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه إن فريق نتنياهو للأمن القومي ”على استعداد لاتخاذ إجراءات بناءة بهدف إعادة القتلى والمفقودين وإنهاء هذه القضية، ويدعو إلى حوار فوري عبر الوسطاء“.
وفي جولات المحادثات السابقة، لعبت مصر وقطر والأمم المتحدة أدوار الوسطاء.
لكن موسى دودين المسؤول في حماس رفض يوم الثلاثاء عرض نتنياهو باستئناف المحادثات وقال إنه ليس جادا وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن الاسرائيليين قد يضطروا للتفاوض في ظل أوضاع أكثر تعقيدا في المستقبل.
ويرفض يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة ربط المسألة بالمساعدات بشأن مواجهة فيروس كورونا لكنه قال يوم الخميس ”هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا“.
وقال لقناة الأقصى التلفزيونية التابعة لحماس ”لكن المقابل الكبير لصفقة تبادل الأسرى هو ثمن كبير يجب أن يدفعه الاحتلال“.
وتريد حماس، التي لديها 13 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في غزة المحاصرة وتأمل في الحد من انتشاره، أن تخفف إسرائيل من حدة الظروف الاقتصادية. كما أن إسرائيل ترفض التعامل مع أزمة إنسانية جديدة على حدودها مع غزة المغلقة الآن من كلا الجانبين.
وأفرج الكيان الإسرائيلي في الماضي عن مئات السجناء الفلسطينيين، ومنهم كثير من النشطاء، مقابل استعادة جثامين قتلى أو أسرى صهاينة.
لكن اليمينيّين في حكومة نتنياهو الائتلافية، ومنهم وزير الدفاع نفتالي بينيت، يعارضون أي عمليات إفراج أخرى عن نشطاء فلسطينيين.