مأساة عظمى بسبب انقلابها.. وكالة دولية تكشف إخفاء المليشيات لعدد الوفيات الكارثي بفيروس كورونا (تقرير خاص)
الجمعة 29 مايو 2020 الساعة 16:46
الأحرار نت - متابعات - خاص

في تقرير مترجم للأسوشيتد برس تناقلته وسائل إعلام محلية قالت وكالة الأنباء المرموقة "إن التقارير في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، كشفت  عن عدد كبير من الوفيات جراء وباء كورونا المستجد كوفيد - 19. لكن الحوثيين يصون حتى الآن على الأبلاغ فقط عن أربع حالات، من بينها حالة وفاة لمهاجر صومالي".

مليشيات غيّبت دولة

ومن الطبيعي أن تخفي المليشيات المنقلبة على الدولة بقوة السلاح عوارها ككل عصابة مستقوية بالسلاح تريد السلطة ولا تريد مسؤولياتها .. فتلجأ لإخفاء الكوارث التي تحل بالمواطنين الذين تتاجر بمعاناتهم وتستثمرها للمزيد من تكوين الثروة لقيادات تلك العصابات الانتهازية، دونى أدنى اهتمام بما يعانيه المواطنون ولو كان موتا يحصد الأرواح بلا رحمة ، فهي لا ترى في من حملت السلاح وانقلبت على الدولة باسمه الا بيدقا يموت هو لتحيا هي ولو كان عشرات الآلاف وربما ملايين يسقطون ليبقى افراد العصابة الانقلابية بخير هم وأسرهم ومقربيهم فقط وان كانوا عشرات فقط امام ملايين من الشعب .

الجنوب مثل الشمال

وعودة لتقرير الأسوشيتد برس يقول التقرير إنه "وفي المناطق الجنوبية ففي مقبرة وسط أكبر مدينة في جنوب اليمن (عدن)، فكان هناك عشرات المقابر الجديدة التي باتت شاهداً على ارتفاع في عدد الوفيات تأثرا بوباء فيروس كورونا التاجي".

ويتابع "عمال المقبرة الذين يدفنون الموتى لا يعرفون ما الذي قتل المتوفيين حديثاً لكن لا يمكن إنكار أن هناك عددا متزايدا من الناس يمرضون في مدينة عدن الساحلية - على الأرجح من الفيروس التاجي".

"ودفن العديد منهم مع قليل من الاحتياطات وعدد قليل فقط من الحضور، ويرتدي العمال أقنعة أو يغطون وجوههم بقطع من القماش" حسبما أوردت الوكالة.

شهود ميدان

وأجرت الاسوشيتد لقاء مع "محمد عبيد"، وهو حفار قبور في عدن، قال إنه "تم دفن 51 شخصًا في الأسبوع الماضي في المقبرة التي يعمل فيها".

وقال للوكالة " في نهاية الاسبوع الماضي "هذا شيء غريب، لم نره من قبل".

مأساة ولامبالاة للانقلابيين

ونقلت الوكالة عن منظمة أطباء بلا حدود الدولية إفادتها "بارتفاع حاد في عدد الوفيات والعدوى بالفيروس التاجي في مدينة عدن، بما في ذلك العاملين الصحيين في منشأة تديرها المنظمة في المدينة. وكان سكان عدن قد قالوا في وقت سابق إن عدة مستشفيات أغلقت أبوابها، حيث كان العاملون في مجال الرعاية الصحية يخشون الإصابة بالفيروس في حين يفتقرون إلى معدات الحماية".

وتتابع "قالت كارولين سيغان، مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس إن معدل الوفيات في منشأتها التي تعالج مرضى كوفيد-19 "مرتفع جداً جداً"، وأن الكثير من الناس وصلوا "شبه موتى، أو ماتوا بالفعل".

كارثة تتوسع

"منظمة أطباء بلا حدود، قالت أيضا في بيان الأسبوع الماضي إن ارتفاع عدد الوفيات في مركز العلاج (كوفيد 19) في عدن "يشير إلى كارثة أوسع تتكشف في المدينة". 

"وتضيف سيغان إن المنشأة لم يكن لديها خيار سوى إبعاد المصابين بالفيروس، لأنهم لم يكن لديهم ما يكفي من الأطباء والإمدادات لعلاج المرضى, علما أن منشأة منظمة أطباء بلا حدود هي المركز الوحيد المخصص لعلاج مرض كوفيد 19 لجميع المحافظات الواقعة في الجنوب".

"وأكدت سيغان إن ما لا يقل عن 40 من العاملين الصحيين في المنشأة كانوا حاملين للفيروس أو مرضى مشتبه بهم، لكن لم تتمكن من تأكيد ذلك بسبب نقص الاختبارات".

"المنظمة قالت يوم الخميس - قبل - الماضي إن " ما يصل الى 80 شخصا كانوا يتوفون في المدينة يوميا، بعد ان كان معدل الوفاة الطبيعية قبل اندلاع المرض يصل 10 أشخاص" .

متعلقات