تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم 11 مليونا يوم الجمعة، وفقا لإحصاء رويترز، في منعطف مهم آخر في تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص في سبعة أشهر.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن العدد أكبر من مثلي عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا الحادة الذي يتم تسجيله سنويا.
وتعمل كثير من الدول الأشد تضررا على تخفيف إجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس مع إجراء تعديلات واسعة النطاق على أنماط العمل والحياة يمكن أن تستمر لعام أو أكثر إلى حين توافر اللقاح.
وتعاني بعض البلدان من عودة الزيادة في حالات الإصابة، الأمر الذي يدفع السلطات إلى معاودة فرض إجراءات العزل جزئيا، فيما يقول خبراء إنه يمكن أن يكون نمطا متكرر الحدوث حتى عام 2021.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 55400 إصابة بمرض كوفيد-19 يوم الخميس، وهو رقم قياسي عالمي جديد للحالات المسجلة في يوم واحد، حيث زادت الإصابات في غالبية الولايات. وأوقف بعض حكام الولايات المتحدة خططا لإعادة فتح الاقتصاد في مواجهة الزيادة في الحالات.
وحدث ما يقرب من ربع الوفيات المعروفة في العالم في الولايات المتحدة التي قارب العدد فيها 129 ألف حالة.
ويمثل عدد المصابين في دول أمريكا اللاتينية، ومن ضمنها البرازيل ذات المليون ونصف المليون إصابة تقريبا، 23 في المئة من الإجمالي العالمي. وأصبحت الهند المركز الجديد للتفشي في آسيا، وقفز العدد فيها إلى 625 ألف حالة.
وتمثل الحصيلة الآسيوية حوالي 12 في المئة من إجمالي الإصابات على مستوى العالم والشرق الأوسط حوالي 9 في المئة، بحسب إحصاء لرويترز يستند إلى التقارير الحكومية.
وفي بعض البلدان ذات القدرات المحدودة على إجراء الاختبارات، لا تعكس أعداد الحالات سوى نسبة صغيرة من إجمالي الإصابات. وأصبح معروفا أن حوالي نصف الأشخاص الذين جرى الإبلاغ عن إصابتهم قد تعافوا.
وزاد عدد الوفيات في أنحاء العالم عن 520 ألف وفاة بسبب المرض حتى الآن، وهو تقريبا نفس عدد الوفيات الناجمة عن الانفلونزا سنويا.
وجرى تأكيد أولى حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس في 10 يناير كانون الثاني في ووهان بالصين، قبل أن تزيد الإصابات والوفيات في أوروبا، ثم الولايات المتحدة، ثم روسيا.
والآن دخل الوباء مرحلة جديدة، تعاني فيها الهند والبرازيل من 10000 إصابة في اليوم، الأمر الذي يضغط بشدة على مواردهما.
وشهدت دول، من بينها الصين ونيوزيلندا وأستراليا، موجات جديدة في الشهر الماضي، على الرغم من كبح انتشار العدوى في الداخل إلى حد كبير.