أطلقت الولايات المتحدة رسميا عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، وذلك بعدما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدد بسحب بلاده من الهيئة على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بانسحاب أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية منها اعتبارا من 6 تموز/يوليو 2021.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك أن الولايات المتحدة أبلغت المنظمة الأممية بقرارها.
وكان السبناتور روبرت ميننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية قد أعلن في تغريدة أن "الكونغرس تلقى إشعارا بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسميا من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة".
وقال السناتور إن "وصف استجابة ترامب لوباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا بأنها فوضوية وغير متناسقة لا يفيها حقها".
ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعراب مدير منظمة الصحة العالمية عن أمله بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة رغم إعلان ترمب قطع العلاقة بين بلاده والمنظمة الاممية.
ومع استمرار تفشي كوفيد-19، علق ترمب مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة التي يتهمها بالتساهل مع بكين.
ومنظمة الصحة تأسست في 1948 وتوظف 7 آلاف شخص في كافة ارجاء العالم وتقوم بنشاطها بفضل مساهمات تقدمها الدول الاعضاء فيها وهبات من جهات خاصة.
ومع 893 مليون دولار خلال الفترة بين 2018-2019 اي 15% من موازنة المنظمة، تعد الولايات المتحدة أول جهة مساهمة فيها قبل مؤسسة بيل وميليندا غايتس أول مساهم خاص، ومؤسسة اللقاح "غافي" وبريطانيا والمانيا قبل الصين مع 86 مليون دولار.
واتهم الرئيس الأميركي، المنظّمة الأممية، مرارا بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.