تنفيذاً لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصلت، الجمعة، طائرتا إغاثة إضافيتان من السعودية إلى لبنان.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد سيّر أول قافلة مساعدات إلى الشعب اللبناني المتضرر، إثر تفجير مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، الذي خلّف أكثر من 149 قتيلاً و5000 جريح، إضافة لخسائر فادحة في الممتلكات والبنية التحتية، وذلك عبر الجسر الجوي السعودي الذي أقيم لهذا الغرض.
وانطلقت الجمعة طائرتان إغاثيتان من مطار الملك خالد الدولي، تحملان أكثر من 120 طناً من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، تمهيداً لنقلها للمتضررين في بيروت، يرافقها فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.
بدوره، أكد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، الجمعة، أن خادم الحرمين الشريفين حريص على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق لمواجهة هذه الكارثة الأليمة.
لبنان: السعودية أساس المنطقة
في السياق، أكد وزير الداخلية اللبناني، محمد فهمي، أن "السعودية الدولة الأساس في المنطقة"، شاكراً المملكة على المساعدات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة بلاده، عقب انفجار مرفأ بيروت.
وقال فهمي لـ"العربية"، الجمعة، إن "اللبنانيين لم يتفاجأوا بهذا الدعم، فالسعودية ساهمت في بناء لبنان الجديد".
كما أضاف أن "السعودية لم تنسَ لبنان منذ 60 عاماً. ونحن نعلم أن المملكة لن تترك لبنان وحيداً".
ولفت إلى أن بلاده تحتاج إلى إعادة البناء والمساعدات، وإلى التفاهمات السياسية التي قال إنها الأهم.
إلى ذلك شدد على أن "التحقيقات في انفجار بيروت مستمرة".
يوم مشؤوم
يشار إلى أن يوم 4 أغسطس/آب 2020 قد دخل التاريخ اللبناني باعتباره يوماً أسود ومشؤوماً، ففي دقائق معدودات اشتعلت بيروت إثر حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ العاصمة تخزن فيه منذ 6 سنوات حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم من دون أي تدابير للوقاية، لتنفجر بعد الحريق تلك المواد وتخلّف دمارا يذكّر الناس بالحرب الأهلية.
وأسفر الانفجار عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 5 آلاف، فيما شرّد بين 250 و300 ألف شخص.