قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يوم الاثنين إنه مستعد لتسليم السلطة بعد استفتاء على تعديلات دستورية في محاولة فيما يبدو لتهدئة الاحتجاجات الحاشدة والإضرابات التي تمثل أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 26 عاما.
وقدم لوكاشينكو هذا العرض، الذي أكد أنه لا يمكن أن ينفذ تحت ضغط المحتجين، بعد أن قالت السياسية المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا إنها مستعدة لقيادة البلاد.
وفي علامة على تزايد ضعف موقف لوكاشينكو، واجه مقاطعة وهتاف ”ارحل“ خلال كلمة ألقاها أمام عمال في أحد المصانع الكبرى المملوكة للدولة والتي تعد فخر نموذجه الاقتصادي الذي يتبنى النهج السوفيتي وقاعدة تأييده الأساسية.
وأبلغت روسيا لوكاشينكو بأنها مستعدة لمساعدة روسيا البيضاء عسكريا في حالة تعرضها لتهديد خارجي.
ويواجه لوكاشينكو تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات بعد حملة دموية ضد المحتجين أعقبت ما يقول متظاهرون إنها انتخابات مزورة أجريت في الأسبوع الماضي وأعلن لوكاشينكو فوزه فيها بفترة رئاسة جديدة.
وينفي لوكاشينكو أنه خسر الانتخابات ويشير إلى النتائج الرسمية التي منحته أكثر من 80 في المئة من الأصوات.
وقال لوكاشينكو للعمال إنه لن تكون هناك انتخابات رئاسة جديدة يطالب بها المعارضون ”إلا على جثته“. وعرض أيضا تعديل الدستور وهو ما يمكن أن يكون تنازلا يبدو أن من غير المرجح أن يرضي المحتجين.
وقال لوكاشينكو في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية بلتا ”سنطرح التغييرات في استفتاء وسأسلم سلطاتي الدستورية، لكن ليس تحت الضغط أو بسبب الشارع“.