منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين يعقد اجتماعه السادس
الاثنين 24 أغسطس 2020 الساعة 22:25
الأحرار نت

اختتمت اليوم الاثنين فعاليات "اللقاء التحضيري الإقليمي السادس" لـ"منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين بإفريقيا"، والذي عقده في فيينا افتراضياً الشركاء المنظمون لـ"منتدى القيم الدينية"، وهم "المركز العالمي للحوار" (KAICIID)، و"منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات" (UNAOC)، و"جمعية القيم الدينية لمجموعة العشرين"، و"اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات".

ويُعد هذا اللقاء التشاوري الإقليمي الأخير ضمن جهود هذه الجهات الدولية المبذولة لإجراء المزيد من المشاورات والتواصل مع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية والخبراء والجهات الفاعلة في ميادين القيم الدينية والإنسانية في قارات العالم ومناطقه المتنوعة، لتقديم رؤاهم وتصوراتهم واقتراحاتهم لمساندة صانعي السياسات ولتوفير المعالجات اللازمة للتحديات المشتركة التي يواجهها العالم.

وبحث المشاركون عددا من القضايا، أهمها: النساء والشباب، تغير المناخ، وتبني استراتيجيات طويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني.

وفي افتتاح اللقاء بحضور نحو 50 قيادياً دينياً وخبيراً، أكد فيصل بن معمر، الأمين العام لـ"المركز العالمي للحوار" على "إيمان المركز بأدوار وفعالية الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات العالمية العامة من خلال الاستفادة من تجارب ومبادرات المجتمعات المتنوعة، وقدرتها على مواجهة التحديات لترسيخ العيش المشترك وتوعية مجتمعاتهم والمساهمة الإيجابية في تطبيق البرامج الرسمية والأهلية لحماية المجتمعات من الأوبئة والكوارث والكراهية".

ولفت النظر إلى أهمية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين هذا العام، الذي يواكب أزمة عالمية، حيث شغلت جائحة كوفيد-19 "أذهان جميع القيادات الدينية وصانعي السياسات، وتركت آثارها على مجريات الحياة اليومية للبشرية كافة، وكشفت لنا الستار عن تحديات أخرى قد تكون أكثر خطورة، منها: الخطر الذي يهدد بتفاقم مشكلات الجوع، فضلاً عن تراكم عبء الديون التي تعصف بالبلدان الفقيرة، مما قد يفجع الجميع بركود لا مثيل له في تاريخ البشرية، إضافة إلى التحديات المتزايدة التي لم تختلف آثارها مثل: تغير المناخ وإزالة الغابات وأسراب الجراد الصحراوي، التي ضربت بعض المناطق أثناء تفشي الجائحة، مهددةً المحاصيل والأمن الغذائي بشكل كبير جداً".

وشدّد بن معمر على "إيمان مركز الحوار العالمي بمساهمات المشتغلين بالقيم الدينية والإنسانية، أفراداً وقيادات ومؤسسات، وجهودهم المبذولة التي ينهضون بها خاصة في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم بفضل تمتعهم بشبكة العلاقات وقدراتهم في الوصول إلى شرائح المجتمع وقواعده كافة، فضلاً عمّا يتحلون به من قوة أخلاقية ومعنوية لا نظير لها، تجعلهم دائماً قدوات يهتدي الناس بمواقفهم".

وأكد أن المركز يدعم الأفراد والقيادات والمؤسسات والجهات الدينية الفاعلة والمتنوعة دينياً وثقافياً، ويحفز على "السعي الدؤوب لتمكينهم، وجعل توصياتهم مفيدة لصانعي السياسة العالمية العامة، من خلال بناء قدراتهم المؤسّسية، وإطلاق المنصات الحوارية العالمية، وإقامة شبكة علاقة لربط بعضها ببعضها الآخر، من ناحية، وربطها بصانعي السياسات، من ناحية أخرى".

متعلقات