وجهت السلطات الإيرانية، مساء أمس، الأحد، تحذيرا شديد اللهجة لدولة الإمارات العربية المحدة منوهة أنها ستكون في دائرة ردها علی أي اعتداء إسرائیلي مقبل.
وصرح مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان، في حوار مع قناة "العالم" الإيرانية، إنه "وبعد تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني فإن أي حدث ظاهر أو مبطن سوف يحدث على يد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أو عملائها في الجمهورية الإسلامية سيجعل من الإمارات جزءا من الرد على هكذا أحداث".
وشدد عبداللهيان، على أن "قرار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستقلا، بل جاء نتيجة ضغوط أمريكية وإسرائيلية"، مؤكدا أن "مؤتمر الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية الذي عقد في بيروت مؤخراً، بعث برسالة قوية إلى الإمارات وإلى الدول التي تفكر في السير على خطاها وكذلك إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد أن مستقبل العمل الفلسطيني في المنطقة سيكون مختلفاً تماماً".
وأعرب عن تفاؤله بالمقاومة وبالقضية الفلسطينية، معتبراً أن المؤشرات تؤكد على أن "كيان الاحتلال الاسرائيلي آيل للسقوط"، داعيا "الإماراتیین إلى ألا ینسوا أن تعامل نتنیاهو معهم في هذه القضیة ?ان یتضمن ذلك القدر من الإهانة بحیث أنه یشعر أن الإمارات بأ?ملها لیست سوی مستوطنة صهیونیة یزیح الستار عنها الیوم، وهذه إهانة ارتضاها محمد بن زاید للشعب الإماراتی وللمنطقة، ونحن آسفون بشدة لذلك، ونأمل ?ثیرا أن یعود أصحاب العقول فی الإمارات العربیة المتحدة من هذا الطریق الخطأ".
وكان المرشد الأعلى في إيران، آيه الله علي خامنئي، وصف قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالخيانة. وقال خامنئي، في كلمة نقلها حسابه على "تويتر" إن "الإمارات العربية المتحدة خانت العالم الإسلامي، والشعوب العربية، وبلدان المنطقة وفلسطين أيضا، طبعاً لن تستمرّ هذه الخيانة طويلاً، لكنّ وصمة عارها ستبقى على جباههم. آمل أن يصحو الإماراتيون سريعاً ويعوضوا الخطوة التي قاموا بها".