قوبلت الاتهامات والتلفيقات التي صرح بها وزير النقل المُقال المدعو صالح الجبواني، ضد الشرعية اليمنية وقيادات الدولة، والتحالف العربي، بموجة سخرية واستهجان واسعة في مختلف الأوساط اليمنية وتحديداً في أوساط النخب والناشطين اليمنيين. واعتبر العديد من السياسيين والناشطين اليمنيين تلك الاتهامات الملفقة والعارية عن الصحة محاولة يائسة من المدعو صالح الجبواني لابتزاز الشرعية سيما بعد أن اكتشف أن جميع الأحزاب والمكونات السياسية تجاهلته ولم يرد اسمه في أي قائمة من القوائم الخاصة بترشيحات أعضاء الحكومة الجديدة. وشن عشرات الإعلاميين والناشطين هجوماً لاذعاً على الوزير المُقال صالح الجبواني، ووصفوه بالمتقلب الذي يسعى لتحقيق مصالح شخصية وينفذ أجندة خارجية ويخدم جهات ودول معادية للشرعية اليمنية والتحالف العربي.
مناكفات وقال الصحفي رضوان الهمداني في تغريدة على صفحته بالفيسبوك: "كنت سأصدق صالح الجبواني لو أنه خرج في حينه وصارحنا بهذا الأمر.. أما أن يبلع لسانه أكثر من عام وحينما يعلم أنه خارج تشكيلة الحكومة ويخرج لنا بهذه الخبابير، فلا يمكن تصديقه، ولا يمكن إدراج ما قاله إلا في خانة المناكفات وتصفية الحسابات على حساب الضحايا..". مجرد وظيفة أما وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح فغرد قائلاً: "البعض مايربطه بالوطن الوظيفة فقط.. إذا ذهبت أو تم انتزاعها منه.. يسعى لتدمير الوطن ومقدراته.. الحملات المنظمة على دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك تأتي في هذا السياق .. لو صدق أولئك لكان القضاء طريقهم، وليس القنوات الفضائية وصفحات التواصل الاجتماعي عبر القضاء سنكون جميعاً داعمين لهم".
انتهازي الصحفي كامل الخوداني علق على تصريحات الجبواني قائلاً: "بعد أن عجز صالح الجبواني عن الحفاظ على منصبه داخل الحكومه أطلق اتهاماته وبمساندة زفافات قطر.. وطنجية 2020.. أي مسؤول تشوفوه يخرج من المنصب أو مسؤول يسعى للحصول على منصب أعلى ولم يحصل عليه يدعي الوطنية ويرمي التهم اعرفوا أنه انتهازي كاذب".
ابتزاز ويوافقه الرأي الناشط فضل علي محمد العواضي، الذي قال في منشور له على الفيسبوك: "لم يطرح اسم صالح الجبواني من قبل أي مكون سياسي لتولي حقيبة وزارية، فذهب الجبواني يهدر على رئيس الوزراء بمنشورات لعلها تستفز رئيس الوزراء ليمنح الجبواني حقيبة وزارية على ضوئها أو مقابل إسكاته، وهذا هو الحال دائماً مع الكثير من طالبين المناصب في الشرعية، لكن الجبواني لم يحالفة الحظ وأتى متأخراً، ولم يلحق علي الحقيبة الوزارية".
ويضيف العواضي: "لكن السؤال؟ أين كان الجبواني طيلة الفترة الماضية، لم يفصح بما في جعبته من حقائق عن قصف العلم بحسب مايدعي ويقول، وأتى اليوم يصرح بعد أن تم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين المكونات السياسية واختيار الأسماء وغيب اسمه من بين جميع قوائم المكونات السياسية، نحن لسنا محامين على رئيس الوزراء، ونتمنى أن كل وزير يصرح بما عنده للرأي العام دون انتقائية للوقت والمواقف التي يكسب من خلالها مصالح شخصية بسبب تصريحاته على حساب معاناة الناس". وتابع قائلاً: "لذلك كان مهم أن يقول الجبواني ماقاله اليوم في وقته وحينه عندما كان الشعب منتظر لأي موقف يظهر حقيقة قصف العلم، ولكن للأسف لزم الجبواني الصمت حتى أتى اليوم الذي يحسبه سيكون في مصلحته الشخصية من أجل المزايدة للحصول على حقيبة وزارية فخرج يصرح عن أحداث العلم وليته بلع لسانه قبل يتكلم". دافع رخيص الإعلامي السعودي في صحيفة الشرق الأوسط بدر القحطاني غرد قائلاً: "الجبواني الذي يحاول النيل من السعودية والسفير السعودي هو نفسه الجبواني الذي طلب من السفير السعودي إبقاءه وزيراً في الحكومة.. السفير أوضح للجبواني بأنه ليس من عمله تسمية أحد بل الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض كون السعودية راعية للاتفاق وأن هذا القرار يعود لرئيس الوزراء والرئيس اليمني".
ابتزاز سياسي ومن جانبه، كتب فؤاد الحميري: للأسف لم يكن .. الجبواني موفقاً أبداً في تغريداته الأخيرة حول مجزرة العلَم التي أدان بها نفسه بالابتزاز السياسي أكثر مما أدان د. معين بالتغطية السياسية للمجزرة. إما أن تعرض أدلتك كاتهامك على الرأي العام أو تؤجل اتهامك كأدلتك إلى حين عرضها على القضاء.. والسلام".
مخترق الشرعية أما حسين حنشي فغرد قائلاً: في 24 يناير أي قبل عشرة أشهر تقريبا نشرت صحيفة الرياض السعودية الرسمية أن الجبواني يخترق الحكومة الشرعية لصالح قطر وتركيا وقالت إنه سلم وزارة النقل لتركيا وأنه هاجم الإمارات في قناة الجزيرة والإمارات هي الشريك الاستراتيجي وبهذا صنفت الجبواني كمخترق للشرعية لصالح قطر وتركيا .. وفي 8 مايو قالت عكاظ إن الجبواني يهاجم التحالف بأموال قطرية أي أنه عميل قطري ضد التحالف". سخرية وسخر الإعلامي ياسر اليافعي من المدعو صالح الجبواني بالقول: "أبرز إنجاز حققة الأخ صالح الجبواني هو تعيين طالب في قسم الإعلام لا يستطيع كتابة خبر مستشاراً لوزير النقل، الوزارة التي تحتاج إلى خبرات في مجال المطارات والسكك الحديدية والموانىء، طالب إعلام مستشاراً لها، ثم يأتي الجبواني يتكلم على الفساد والوطنية والتبعية".
فساد وأورد الناشط فؤاد المنصوري وثائق رسمية تكشف تورط الوزير المقال صالح الجبواني بالقيام بتوريد 30 ٪ من إيرادات ميناء الوديعة لحساب أمين صندوق مكتبه وبشكل استثنائي، وأضاف: "ويجي واحد يقلك الجبواني شريف ونظيف ورجل الشرعية هذه وثيقة من ضمن 29 وثيقة تم فحصها". معلومات ملفقة أما الكاتب أصيل فدعق فنشر على صفحته قائلاً: "باختصار تابعت حديث الجبواني وبصراحة لم أجد فيه دليلاً قاطعاً يثبت ذلك سوى أنه حديث عبر الهاتف على قناة إعلامية لم يظهر فيه وثيقة أو تسريب مكالمة أو دليل يبين فيه ما ورد في الاتهام لدولة رئيس الوزراء في حديث الأخ صالح الجبواني.. وما استنتجته هو أني وجدت كل ما في الأمر أنها معلومات استخبارية وصلته كما قال معالي الوزير صالح الجبواني من ضباط يمنيين من غرفة التحالف بموافقة رئيس الوزراء بضرب الجيش في عدن، فكيف تؤخذ معلومة بدون إثبات دليل قاطع تبين به للمواطن اليمني مدى مصداقية هذه الاتهامات لدولة رئيس الوزراء؟!".
وأضاف: "باعتقادي أن لا دخل لرئيس الوزراء في إدارة غرفة التحالف ولو كان موالٍ للإمارات كما قال الوزير الجبواني في أي شأن عسكري؛ ولا أظن أن لدولة رئيس الوزراء أن يتجاوز صلاحيات الرئيس ونائبه وإعطاء موافقة بضرب الجيش؟ علماً بأن دولة رئيس الوزراء كان متواجداً في شبوة حينها وبارك انتصار أبناء شبوة للجمهورية على قوات الانتقالي الموالية للإمارات (النخبة الشبوانية) أثناء ضرب الجيش في عدن!!!".
ملك التنقلات ويقول الناشط محمد الصلاحي: "الجبواني ملك التنقلات، كان اشتراكيا، ثم حراكيا، ثم حوثيا، ثم شرعيا ووزيرا في الحكومة، وأخيرا بعد أن وجد نفسه خارج التشكيل الحكومي الجديد المزمع إعلانه قريبا، اتجه لإفراغ غضبه على الكل، في التحالف والشرعية".
تلك مقتطفات ونماذج بسيطة للعشرات بل المئات من التغريدات والمنشورات التي تكشف وتعري وتفضح الوزير الجبواني وتبين الأبعاد والأسباب الخفية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال تسويقه لتلك الاتهامات الباطلة.. كما تظهره بأنه مجرد رجل سوقي وعميل ينفذ أجندة خارجية، وليس له أي علاقة بالوطن وكل همه منصب في الكسب والإثراء الشخصي. *المصدر: الحكمة نت