الملاحظ لردود أفعال الناشطين والسياسين بمواقع التواصل الاجتماعي، يجد معظمها تندد بتصريحات وزير النقل المقال المدعو صالح الجبواني، وتتهمه بالكذب من فترة إلى أخرى حيث تغضع بورصة الرجل لتقلبات السوق بالصعود والنزول.
الجميع سخر من تصريحات الجبواني الأخيرة ضد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بل ذهب البعض إلى إعادة تصريحاتها ومواقفه المؤيدة للحوثي والانفصال إلى الواجهة من جديد كدليل قاطع على امتهان الرجل للتقلبات السياسية ركضا وراء المصالح الشخصية فقط.
مباركة انقلاب الحوثي
وأعاد ناشطون على مواقع التواصل فيديو لإحدى المقابلات التلفزيونية المثيرة للجدل للمدعو صالح الجبواني، مباركا انقلاب الحوثي على الشرعية في 2014، بل وارتفعت بورصة الرجل حينها لمدح زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي لا لشيء سوى المصالح والركض وراء المناصب.
في المقابلة، ظهر الجبواني مبتهجا بسقوط صنعاء وسيطرة إيران على القرار السياسي في اليمن عبر مليشياتهم الحوثية.
كما وصف زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية بالرجل الطيب والصادق الكريم مؤكدا سيطرة الحوثيين على صنعاء بالقوة وإسقاط مؤسسات الدولة والتعدي على شخص الرئيس هادي ليس انقلابا.
ويضيف الجبواني أن الحوثيين سيحكمون كل اليمن والقرار السياسي بأيديهم وانه من حقهم التحالف مع إيران اللاعب الأساسي والأول في اليمن حد وصفه.
تأييد الانفصال
لم تدم بورصة الرجل كثيرا مع الحوثي، ليوجه بوصلة تقلباته لتأييد انفصال الجنوب عن الشمال والدعوة لتجزئة البلاد ضاربا بعرض العارض كل التوافقات السياسية والدولية الداعية للحفاظ على وحدة واستقرار اليمن.
وفي مقابلته التي أعاد نشرها أيضا الناشطون دعا الجبواني الأمم المتحدة للنزول إلى جنوب اليمن لعمل استفتاء لانفصاله على الشمال، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المراقبين اذ كيف للرجل أن يسمح لنفسه بالاستمرار في التصريحات الصبيانية الواضح كذبها كوضوح الشمس.
وتعليقا على ذلك قال أحد الناشطين: "الجبواني ملك التنقلات، كان اشتراكيا، ثم حراكيا، ثم حوثيا، ثم شرعيا ووزيرا في الحكومة، وأخيرا بعد أن وجد نفسه خارج التشكيل الحكومي الجديد المزمع إعلانه قريبا، اتجه لإفراغ غضبه على الكل، في التحالف والشرعية".
مراقبون رأوا أن المدعو الجبواني يمر بحالة حرجة جراء تناقضه المستمر والذي يؤكد تخليه عن القضية اليمنية والاستسلام للمال القطري، مقابل التجني على التحالف ومحاولة خلط الأوراق بما يحقق أجندات قوى الشر.