ونشر الناشطون فيديوهات، يظهر فيها صالح الجبواني الذي يدعي اليوم حرصه على اليمن واليمنيين من خلال تشكيك الشارع العام بقيادته ورموزه السياسية والعسكرية ، وهو من بارك لزعيم مليشيات الحوثي الإنقلابية "عبدالملك الحوثي" بإسقاط العاصمة صنعاء ، معربا على قناة BBC عن أمله من "عبدالملك الحوثي" الذي وصفه بالشاب الطيب والصادق والرجل الكريم الذي عانى ستة حروب ، أن يحكم اليمن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها) ، وهاهو اليوم يعود لذات المواقف بلهجة اخرى وقناع جديد ، ظاهره الوطنية وباطنه عمامة إيرانية انكشف سرها.
وظهر الجبواني في الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو يسخر من رئيس الجمهورية المشير الركن "عبدربه منصور هادي" بعد سقوط صنعاء واحتجاز الأخير في منزله واهانته ، وأكد حينها أن القوة الحقيقية التي فرضت نفسها على الأرض وعلى الرئيس هادي والأحزاب الأخرى الموجودة في الساحة الوطنية ، واصبحت الحاكم الحقيقي هم "انصار الله الحوثيين" كما جاء على لسانه في BBC داعيا لتقبل الأمر والتعايش معه .. الأمر الذي يدعو للتساؤل حول أهداف حملته الممنهجة التي يقودها مؤخرا ضد المشروع الوطني والشرعية اليمنية ومن يساندها وبأي ثمن !؟
واستغرب رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، من تصدر الجبواني لهذه الحملة الممنهجة ضد قيادة الشرعية ، مؤكدين على أن من ينكر مخرجات الحوار الوطني و وثيقته الدستورية ، ومن بشر يوماً بحكم المليشيات لليمن ، ومن أيد سقوط صنعاء ونادى لتجنب الصدام مع الإنقلاب ، وسخر من إهانة رئيس الجمهورية ، ودعا المجتمع الإقليمي للتعامل مع المد الإيراني كأمر واقع في اليمن وعدم مواجهته ، وحاول إحباط المقاومة الشعبية لصالح السياسية الإنقلابية ، وتغزل بزعيم الانقلاب .. الخ ... لا يحق له اليوم الحديث عن القضايا الوطنية والتشكيك بالمناضلين وقادة المشروع المناهض للمد الفارسي والانقلاب الحوثي ، ومحاولة تصدر المشهد على حساب الشرفاء والمناضلين.
كان الجبواني من أشد الدعاة للانفصال ومن خلال أفكاره وافتقاره للرؤية وبُعد النظر السياسي والاجتماعي والاستراتيجي ، ومعتقداته وجنونه وتقلبات مواقفه ، أصبح الانفصال أمر شبه واقع ، وبذات الطريقة والأسلوب المتهور المتحزم بأبعاد المكاسب الشخصية كان من أبرز المعجبين بسيد الكهف عبدالملك الحوثي ، وساهم في توسيع نطاق سيطرة المليشيات الانقلابية من خلال تصريحاته ومواقفه ، وهاهو اليوم يعيد تكرار ذان السيناريو وللعب دور الكومبارس الذي لا يسبح ضد التيار ويعارض بغباء وينتقد بجنون ، ويخدم اعداء الوطن مقابل مكاسب آنية ضيقة.