قال مسؤولون اليوم الجمعة، إن القوات الباكستانية والهندية تبادلت إطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين من الجانبين، وسط تصاعد التوتر بين الخصمين النوويتين في جنوب آسيا.
وقال الجيش الباكستاني يوم الجمعة، إن القوات الهندية أطلقت صواريخ وقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل مدني باكستاني وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وفي بيانه، وصفه الجيش بأن هذا القصف هو أحدث انتهاكات الهند لوقف إطلاق النار، وقال إن القوات الباكستانية ردت باستهداف المواقع الهندية، كما أعلنت السلطات أن تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والهندية في كشمير بدأ يوم الخميس، واستمر خلال الليل، مما أسفر عن إصابة مدنيان لى الجانب الباكستاني من الحدود.
وفي سريناغار، عاصمة كشمير الهندية، قال ضابط الشرطة محمد أشرف، إن جنديين هنديين وثلاثة مدنيين بينهم امرأة قتلوا في قصف باكستاني.
وأضاف أن مدنيا أصيب وفي حالة حرجة في المستشفى، مشيرا إلى أن منزلين تضررا أيضا في القصف، وألقى المتحدث باسم الجيش الهندي الكولونيل راجيش كاليا باللوم على باكستان في بدء القصف.
ويأتي التطور الأخير بعد يوم من استدعاء باكستان لدبلوماسي هندي لتقديم احتجاج على انتهاك هندي مزعوم لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2003.
وكانت باكستان والهند خاضتا حربين من الحروب الثلاث بينهما على كشمير منذ حصولها على الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
وتصاعدت التوترات بين البلدين في فبراير 2019، عندما أسقطت باكستان طائرة حربية هندية في كشمير وأسرت طيارًا ردًا على غارة جوية شنتها طائرة هندية استهدفت مسلحين داخل باكستان.
وقالت الهند إن الضربات استهدفت مسلحين متمركزين في باكستان مسؤولين عن تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 40 جنديا هنديا في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.