توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الجمعة، بأن يأمر الرئيس دونالد ترامب بعمل عسكري أميركي ضد إيران أو يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بذلك،، بالإضافة إلى بعض المساعدة، لشن الهجوم.
وتقول الصحيفة: "لا شك أن هناك تنسيقا كبيرا يجري بالفعل بشأن إيران. كان كبير مبعوثي الإدارة بشأن إيران، إليوت أبرامز، في إسرائيل، هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو".
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة مماثلة، الأسبوع المقبل، لمدة ثلاثة أيام لمواصلة تلك المحادثات.
ومساء الخميس الماضي، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مكالمة فيديو مع نظيره الأميركي مارك ميلي.
ثم أجرت شبكة فوكس نيوز، الأربعاء الماضي، مقابلة مع مستشار الأمن القومي السابق لترامب، هربرت ماكماستر، أثار فيها احتمال أن تهاجم إسرائيل، خوفا من سياسات الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه إيران، طهران في نهاية ولاية ترامب.
وفي هذا الإطار، يشعر مسؤولون سابقون بمجلس الأمن القومي الأميركي بالقلق من تداعيات التغييرات التي شهدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مؤخرا وقد تصل إلى عمل عسكري ضد إيران.
ونقل موقع الإذاعة العامة الأميركية (NPR) عن كوري شاك، التي خدمت في مجلس الأمن القومي في فترة حكم الرئيس جورج دبليو بوش، قولها: "السيناريو الذي يقلق معظم خبراء الأمن القومي هو توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية".
وأضافت شاك التي عملت في مناصب رفيعة في البنتاغون ووزارة الخارجية "العاملون في مجال الأمن القومي قلقون حقا" من أن تغييرات ترامب جاءت بأشخاص موالين له من أجل إنهاء إدارة الرئيس الجمهوري بـ"ضجة".
لكن شاك تتشكك في شن هجوم على إيران، قائلة إن ذلك سيتطلب التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الذين سيعارضونه.
وبعد يوم من إقالة الرئيس لوزير دفاعه ع مارك إسبر، عين البيت الأبيض أحد الموالين لترامب في منصب رئيسي في البنتاغون، الثلاثاء الماضي، وقام بترقية آخر.
وخلفا لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.
وعقب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب.