استضافت حكومة النظام السوري، خلال الأيام الماضية، "مؤتمر اللاجئين السوريين"، في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، بمبادرة روسية، من أجل "دعم جميع السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم"، بحسب الدعوة الرسمية للمؤتمر.
ولكن وسائل إعلام معارضة للنظام رصدت مواقف ساخرة قالت إنها لكوادر إعلامية وفريق من المترجمين، وذلك بعد خطأ تقني، أدى إلى إبقاء مكبرات الصوت مفتوحة خلال حديث جانبي دار بينهم.
وبعد رصد فيديو المؤتمر، الذي بثته قناة "روسيا اليوم"، عبر حسابها في موقع "يوتيوب"، تبيّن أنّ مجموعة أشخاص يتحدثون اللهجة السورية وتبين من حديثهم أنهم من وفد الترجمة الروسية - العربية، من الإعلاميين والمترجمين وأثناء فترة الاستراحة، اعتقدوا أنّ المايكروفون (مكبر الصوت) قد أغلق، فانتقدوا المؤتمر وكل ما حمله بالشكل والمضمون، وذلك من الساعة التاسعة في الدقيقة السابعة للبث (9:07:00).
وانطلق الحوار بينهم بتعبير مترجمة عن سخطها بسبب المدة الطويلة للمؤتمر، وبدأت حديثها بالقول إنها قامت بترجمة مؤتمر سابق لم يستغرق كل هذا الوقت، وأبدت رغبتها بالمغادرة بسبب الملل قائلةً "لو كان لدينا سيارة لخرجنا من هذا المؤتمر"، كما أعرب أحدهم عن استيائه من فترة الاستراحة وقال لزملائه بإنّه لن يلبي أي دعوة ثانية من هذا النوع.
كما تم التذكير بمؤتمر الحوار الوطني، الذي نظمته موسكو في سوتشي عام 2018، وقال أحدهم ضاحكاً "دعوا 5 آلاف شخص للتصفيق وقول شعار: واحد واحد الشعب السوري واحد".
كما أشارت السيدة من فريق الترجمة إلى أنّ المدعويين للمؤتمر لا يعلمون الهدف منه، قائلةً "إحدى المدعوات سألت مذيعة عن سبب المؤتمر"، كما تم التساؤل حول علاقة المؤتمر بالعنوان، وبكلام نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، الذي ربط عودة اللاجئين السوريين بكورونا.
وأشارت وسائل إعلام سورية معارضة إلى أن بين الأشخاص الذين سمع صوتهم هناك كوادر إعلامية تابعة للنظام.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، المقطع المجتزأ من فيديو "روسيا اليوم"، مع عبارات الوفد.