أعلن وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، السبت، كشف البعثة الأثرية المصرية بمنطقة سقارة في الجيزة ما يزيد عن 100 تابوت مغلق من العصر المتأخر (الأسرة الـ26) إلى جانب 40 تمثالا لمعبودات وأقنعة ملونة ومذهبة من ثلاث آبار في .
وأعلن الوزير، خلال المؤتمر الصحفي، تفاصيل ما وصفه بـ"أكبر كشف أثري بمنطقة آثار سقارة"، بحضور عدد من سفراء الدول الأجنبية، ورؤساء البعثات الأثرية الأجنبية العاملة بمصر، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وقال العناني إنه سيتم نقل تلك المقتنيات وتقسيمها بين المتحف المصري بالتحرير، احتفالا بمرور 118 عاما على إنشائه، إلى جانب المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة المصرية بالفسطاط.
ومنطقة سقارة هي إحدى أهم المواقع الأثرية في مصر، وتزيد مساحتها على عشرة كيلومترات مربعة. وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي منذ عام 1979.
وأكد العناني على أهمية منطقة سقارة، قائلا: "إذا استمرينا في الحفائر سنكتشف مقابر آدمية وحيوانية متنوعة عديدة".
وأضاف وزير السياحة والآثار "منطقة سقارة الأثرية أحد أهم أجزاء جبانة منف (أبو رواش شمالا إلى دهشور جنوبا) وهي الجبانة الوحيدة في مصر كلها التي تضم مقابر منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهايته".
وأوضح أنها تضم آثارا من العصرين اليوناني والروماني، وبها حوالي 13 هرما منها أول هرم (هرم زوسر) المدرج، وجبانة الحيوانات. وأشتق اسمها من إله الجبانة "سكر/ سوكر"، وهو أحد آلهة الموتى والعالم الآخر في العقائد المصرية القديمة.
كما أشار إلى إعلان كشف أثري جديد في سقارة، نجح في الكشف عنه عالم المصريات زاهي حواس، نهاية ديسمبر المقبل أو أوائل العام الجديد.