أعلنت بريطانيا أنها تنوي تنفيذ أكبر استثمار في قواتها المسلحة منذ نهاية الحرب الباردة رغم أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، في إطار سعي الحكومة لتحديد معالم دورها على المسرح العالمي بعد بريكست.
ويريد رئيس الوزراء بوريس جونسون رسم دور لبريطانيا كإحدى القوى الرئيسية في عصر ما بعد التعاون العالمي والتجارة الحرة يدعمها جيش حديث يمتلك أحدث العتاد والقدرات الإلكترونية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وفي كلمة أمام البرلمان اليوم الخميس لتحديد الخطوط العامة لما توصلت إليه أكبر مراجعة للسياسة الخارجية والدفاع منذ ثلاثة عقود، سيعلن جونسون تخصيص 16.5 مليار جنيه إسترليني (22 مليار دولار) إضافية للجيش خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتقل الميزانية الدفاعية قليلا الآن عن 42 مليار جنيه إسترليني سنويا، وتأتي الزيادة في وقت اشتد فيه الغموض الذي يكتنف الأوضاع على مستوى العالم، مما أثار تساؤلات حول دور بريطانيا ونفوذها العالمي بسبب صعود نجم الصين.
وقالت الحكومة إن زيادة الإنفاق العسكري ستعزز مركز بريطانيا باعتبارها صاحبة أكبر إنفاق دفاعي في أوروبا وثاني أكبر إنفاق في حلف شمال الأطلسي وسيسمح بزيادة الاستثمار في مجالات مثل الإنترنت والفضاء.