واصلت أسهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية الصعود بأكثر من 4٪ يوم أمس الثلاثاء، مما زاد قيمتها السوقية الإجمالية إلى أكثر من 520 مليار دولار للمرة الأولى.
والقيمة السوقية لتسلا تساوي الآن أكثر من القيمة السوقية المجمعة لمعظم شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم، ومنهم تويوتا وفولكسفاغن وجينرال موتورز وفورد وفيات كرايسلر وبي أس إيه، وفقا لما ذكره موقع "سي أن أن بيزنس".
ويأتي هذا الارتفاع بالقيمة السوقية في أعقاب عام لافت لسهم شركة تسلا، حيث ارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 550% منذ بداية العام، وتم تداوله بسعر 549 دولارا يوم أمس الثلاثاء، فيما كان 86 دولارا في يناير الماضي.
وعزز ارتفاع قيمة الأسهم أيضا صافي ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك إلى 127.9 مليار دولار يوم الثلاثاء، وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، مما جعله يتفوق على مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس ويصبح ثاني أغنى رجل في العالم.
وفي أكتوبر الماضي أعلنت تسلا عن أكبر أرباح ربع سنوية لها حتى الآن، حيث سجلت صافي دخل قدره 874 مليون دولار، بزيادة 156% عن نفس الفترة من العام السابق، ويمثل الربع الخامس على التوالي من النمو. وقالت تسلا إنها تأمل في تحقيق هدفها ببيع نصف مليون سيارة هذا العام.
ويأتي النمو القوي لتسلا على الرغم من الاضطرابات التي أصابتها وعرقلت أعمالها وأعمال قطاع صناعة السيارات بأكمله بسبب فيروس كورونا وإغلاق المصانع.
ويذكر أن مصنع تسلا في فريمونت بولاية كاليفورنيا الأميركية لديه القدرة على بناء 500 ألف سيارة من طراز واي وطراز 3 سنويا، بالإضافة إلى 90 ألف سيارة من طرازات أس وأكس الأكثر تكلفة.
والأسبوع الماضي أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز أنه سيتم إضافة تسلا إلى S&P 500 الشهر المقبل، وهو ما اعتبره المستثمرون علامة إيجابية للنمو المستقبلي، وبعد هذا النبأ ارتفع سهم تسلا بنسبة 10٪.