لم تتمكن السلطات العراقية حتى اللحظة من الكشف عن الجهات المتورطة في حوادث اغتيال وخطف الناشطين
قال ناشطون عراقيون، الخميس، إنه تم العثور على ناشطة بارزة في الاحتجاجات الشعبية وعليها آثار تعذيب، بعد أيام على اختطافها من قبل مسلحين وسط بغداد.
وذكروا أن الناشطة والمسعفة انتصار ناهي ترقد حاليا في مستشفى اليرموك ببغداد لتلقي العلاج، فيما تم بث صور ومقاطع فيديو تظهر آثار التعذيب على أجزاء عدة من جسدها.
وأشار النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي في تغريدة على تويتر إلى أن انتصار تعرضت للتعذيب بواسطة مثقاب كهربائي.
ولم يتم الإشارة إلى الجهة التي اختطفت الناشطة العراقية، إلا أن محتجين يتهمون ميليشيات موالية لطهران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي طالت العديد من الناشطين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر 2019.
وقتل أكثر من 20 ناشطا بارزا منذ اندلاع احتجاجات أكتوبر، سواء في عهد حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أو خلفه مصطفى الكاظمي.
ولم تتمكن السلطات العراقية حتى اللحظة من الكشف عن الجهات المتورطة على الرغم من أن معظم عمليات الاغتيال رصدت بواسطة كاميرات مراقبة.
وأكد أغلب النشطاء الذي تعرضوا للخطف أو الناجين منهم من محاولات اغتيال، تلقيهم تهديدات عبر اتصال هاتفي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مصدرها "ميليشيا"، الكلمة التي تطلق في العراق للإشارة للفصائل الموالية لإيران.
ومنذ اليوم الأول لتوليه السلطة في مايو الماضي، تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بالكشف عن قتلة المحتجين وتقديمهم للعدالة، لكن أيا من ذلك لم يحدث، على الرغم من أن واحدة من هذه العمليات طالت المحلل الأمني البارز هشام الهاشمي وهو أحد المقربين من الكاظمي.
وقتل أكثر من 600 متظاهرا في الاحتجاجات برصاص قوات الأمن العراقية والميليشيات المدعومة من إيران.
وشهد العراق منذ عام حركة احتجاجية غير مسبوقة بحجمها وعفويتها، طالب خلالها مئات آلاف العراقيين بتغيير كامل للطبقة السياسية ومحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات.