حكومة الدكتور معين في عدن.. نشاط دؤوب سياسياً وإقتصادياً وخدمياً وأمنياً.. وثبات وإصرار على تجاوز كل التحديات.. «تقرير 1 - 2»
الثلاثاء 5 يناير 2021 الساعة 20:08
الحكمة نت - تقرير: إيهاب الشرفي
رغم كل التحديات والعراقيل والصعوبات التي تواجه حكومة الدكتور معين عبدالملك، إلا أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة تمضي بخطا ثابته وحثيثة منذ وصولها العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء الماضي، نحو تطبيع الأوضاع العامة،ووقف تدهور الاقتصاد، وتثبيت الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة، وتحسين الخدمات، تنفيذاً لاستحقاقات اتفاق الرياض وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية.      ذلك ما يتجلى من خلال التحركات المكثفة التي تجريها الحكومة وأعضائها على مختلف الأصعدة والملفات المفتوحة على الساحة الوطنية في عدن، وسط إصرار وجدية على مواجهة كافة التحديات ، التي يتصدرها الملف الاقتصادي وتدهور سعر العملة الوطنية والتضخم الكبير للريال اليمني والممارسات الارهابية للمليشيات الإنقلابية ، وتطبيع الأوضاع العامة وفرض هيبة الدولة والبدء بتنفيذ أولويات الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء قبيل عودته إلى عدن.    شجاعة وثبات   وفي حين واجهت الحكومة لحظات كارثية فور وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن الأربعاء الماضي ، باشر رئيس الوزراء مهامه وواجبته الوطنية والأخلاقية بشجاعة وبوتيرة عالية عقب ساعات من الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة في مطار عدن الدولي ، وظهر في خطاب متلفز تحدى فيه قوى الارهاب والكهنوت ، وذلك قبيل أن يقوم بزيارة ميدانية لجرحى الهجوم الإرهابي في مستشفيات عدن واطمئن على سلامتهم ، ونقل اليهم تحايا فخامة رئيس الجمهورية ، موجها بعلاجهم على نفقه الحكومة وبصرف تعويضات عاجلة لأسر الشهداء وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة للجرحى.    تحسين الاوضاع   التحركات المكثفة التي تجريها الحكومة وأعضائها في عدن ، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ، حرص القيادة السياسية ورئاسة الحكومة على تنفيذ المهام والواجبات الوطنية التي تشكلت من أجلها ، وهو ما أكد عليه دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في لقاء متلفز على قناة اليمن الفضائية "أن تكون حكومة وحدة وطنية ، تحمل حلولاً للشعب اليمني الذي ينتظر بفارغ الصبر حلولاً تسهم في تحسين وضعه المعيشي، وتحسين الأوضاع واستكمال مسار بنية المؤسسات وتحسين الوضع الاقتصادي وغيرها من المهام".   تحسن اسعار العملة   ومنذ الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة ، استبشر اليمنيون خيرا ، وانعكس ذلك على الوضع الاقتصادي والتراجع الملحوظ لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وهو ما شكل حافز قوي ومسؤولية كبيرة في تحمل اعباء المرحلة ، والعمل بجهد مضاعف بما يلبي التطلعات الشعبية والآمال المعولة على هذه الحكومة ، التي عقدت اجتماعها الأول برئاسة الدكتور معين عبدالملك ، غداة الهجوم الإرهابي الغادر على مطار عدن الدولي والذي تزامن مع وصول الحكومة لمباشرة مهامها تنفيذا لاستحقاقات اتفاق الرياض وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.   رسائل ايجابية   وخلال أقل من أسبوع من تواجد رئيس الحكومة وأعضائها في العاصمة المؤقتة عدن ، ظهرت بصمات هذه الحكومة في مختلف الوزارات وعلى عدد من الملفات ذات الأولوية للشعب اليمني ، بما فيها التغلب السريع والفوري على آثار الهجوم الإرهابي لمليشيا الحوثي الإرهابية في مطار عدن الدولي ، وإعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحفاظ على الروح الوطنية ، ومعالجة مخاوف الناس ، من خلال بث الطمائنينة والظهور العلني لقيادة الحكومة ومخاطبة الجمهور وإيصال رسائل إيجابية للشعب والمجتمع الدولي ، ومواسة الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء ، والبدء الفوري بمباشرة أعمال ومهام الحكومة على أرض الواقع.   توحيد الجهود   ذلك ما ترجمته الحكومة في اليوم التالي لوصولها عدن ، من خلال زيارة وزير الداخلية اللواء "إبراهيم حيدان" إلى مطار عدن للإطلاع على أضرار الهجوم الإرهابي الغادر ، وتوجيهات رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ملابسات الهجوم ، ثم الإجتماع الأمني الواسع برئاسة الدكتور "معين عبدالملك" والذي ضم مسؤولي وقيادات الدولة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن وقيادة قوات تحالف دعم الشرعية ، لمتابعة التحقيقات ، واعداد ملف متكامل عن الهجوم وتقديمه للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، و إقرار عدد من الإجراءات والخطوات لتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود العسكرية والأمنية ووضع آلية عمل أمني لحفظ الأمن والاستقرار في عدن.   تحسين الخدمات   الاجتماع الذي عرضت فيه القيادات العسكرية والأمنية وقيادة قوات التحالف ، تقرير أولي عن ما تم إنجازه في أعمال التحقيق وتحريز وتجميع بقايا المقذوفات لتحديد نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم وأماكن انطلاقها وسقوطها ، وتأكيدهم على أن كل المعلومات المتوفرة والدلائل تشير إلى مسؤولية مليشيا الحوثي وإيران عن هذا الهجوم الإرهابي البشع والذي استهدف مطار مدني ، شدد فيه رئيس الوزراء على أهمية توحيد الصف الوطني ووضع حدا لممارسات المليشيات الإرهابية ،مؤكدا أن الحكومة وفي مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات وتطبيع الأوضاع، والمضي قدما في استكمال معركة انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.   تشغيل مطار عدن   إلى ذلك أسفرت الجهود الحكومية المتسارعة وتكاتف القوى الوطنية التي جسدتها حكومة الكفاءات السياسية الجديدة ، عن تدشين إعادة تشغيل مطار عدن الدولي واستقباله أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية في أقل من 48 ساعة من الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف الحكومة في المطار ، وهو ما يؤكد وفقا لوزير الداخلية ، على إصرار وعزيمة الحكومة في التغلب على كافة العراقيل والتحديات ، مشيرا إلى أن الممارسات الإرهابية لمليشيات الحوثي لن تثني الحكومة عن ممارسة مهامها والتزامتها نحو تطبيع الأوضاع العامة في المحافظات المحررة والعمل على توفير الخدمات ومشاريع التنمية وفرض الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود وانهاء الانقلاب.   اجراءات صارمة   وضمن أولويات الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء في وقت سابق ، ترأس الدكتور معين عبدالملك اجتماعا بقيادة وكوادر البنك المركزي اليمني - عدن ، لمناقشة الإجراءات القادمة للرقابة على أسعار الصرف والسبل الكفيلة بضبط وتعزيز الإيرادات العامة وتقليل النفقات وجوانب التعاون بين البنك والحكومة والاولويات التي يمكن العمل عليها خلال الفترة القادمة، بما يتجاوز اية إخفاقات سادت العمل سابقا ، والحفاظ على سمعة البنك كمؤسسة سيادية ، وكذا الخطط المستقبلية للبنك وضرورة استثمار الفرص الراهنة في تشكيل الحكومة وما ابداه الاشقاء والأصدقاء من استعداد لدعم الاقتصاد الوطني للاستمرار في إجراءات تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتحسين استقرار سعر الصرف، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة ومعيشة المواطنين اليومية.   تجاوز التحديات   وبهدف التخفيف من معاناة المواطنيين اليمنيين ، ووفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبرنامج عمل الحكومة الجديدة ، وبالتزامن مع هبوط أسعار الصرف ، وجه وزير الصناعة والتجارة بتخفيض أسعار السلع في عموم المناطق المحررة ، مؤكدا على أهمية تكاتف وتعاون الجميع لما من شأنه مواصلة تحقيق النجاحات وخدمة المصلحة الوطنية ، مشددا على أهمية استشعار روح المسؤولية وتجاوز التحديات والنهوض بعمل الوزارة المحوري والهام في تطبيع الأوضاع وتأمين الاستقرار التمويني والمعيشي للمواطن ، والرقابة على أسعار السلع الغذائية بما يتناسب مع تعافي العملة المحلية ، مشيدا بتجاوب كبار التجار والمستوردين ومبادرتهم الطيبة بتخفيض أسعار المواد الغذائية ، مؤكدا استعداد الوزارة لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات لتسيير الحركة التجارية.   مواجهة كورونا   وإلى جانب مساعي الحكومة للسيطرة على انهيار العملة والعمل على انعاش الإقتصاد الوطني ، لم تغفل الجانب الصحي ، حيث اعلنت عن تفعيل وتنشيط دور اللجنة الوطنية العليا لمكافحة ومنع انتشار فيروس كورونا ، بالإضافة إلى توجيهات وزير الصحة الدكتور "قاسم بحيبح" بإعداد خطط وبرامج شاملة لكافة قطاعات الوزارة للنهوض والارتقاء بمستواها والمنشآت الصحية في الفترة المقبلة والتغلب على تحديات المرحلة السابقة ، وأطلع على الخطط والبرامج والبروتوكولات الموضوعة لمجابهة الموجة الثانية من جائحة كورونا، وأنشطة مراكز العزل المختلفة والتحضيرات الجارية لإدخال اللقاحات الخاصة بكورونا؛ وكذا أنشطة إدارات الترصد الوبائي والتحصين الصحي وجملة الصعاب والمعوقات التي تعترض سير عملها.   المصدر: الحكمة نت
متعلقات