قال ثلاثة دبلوماسيين إن مفتشي الأمم المتحدة عثروا على أدلة جديدة على أنشطة نووية غير معلنة في إيران، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن الطموح النووي لطهران.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدبلوماسيين إن العينات المأخوذة من موقعين خلال عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في الخريف الماضي، احتوت على آثار لمواد مشعة.
ويمكن أن يشير مكان العثور على هذه الأدلة إلى أن إيران نفذت أنشطة تتعلق بالأسلحة النووية، بحسب ما تقول وول ستريت جورنال. وقال الدبلوماسيون إنهم لا يعرفون بالضبط طبيعة ما تم العثور عليه.
وفي العام الماضي، منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحص مواقع بعينها لمدة سبعة أشهر.
ووفقا للصحيفة الأميركية، فقد تم العثور على هذه المواد المشعة في المواقع التي منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحصها.
ونفت طهران منذ فترة طويلة طموحها النووي، وقالت إن كل أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية مثل توليد الطاقة والرعاية الصحية.
لكن ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، يقول: "اكتشاف المواد المشعة في هذه المواقع يشير إلى أن إيران لديها بالفعل مواد نووية غير معلنة، رغم نفيها".
ووقعت إيران مع الدول الكبرى اتفاقا نوويا عام 2015، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تخلى عنه في 2018.
وأدى الاتفاق النووي إلى الحد من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم، ليجعل من الصعب عليها تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية وعقوبات أخرى.
وبتخليه عن الاتفاق الذي وافق عليه الرئيس السابق باراك أوباما أعاد ترامب العقوبات الأميركية التي كان قد رفعها، وأضاف عقوبات أخرى.
وردا على انسحاب واشنطن، انتهكت إيران الاتفاق النووي، وبدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في موقعها النووي بمدينة نطنز، باستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم الأكثر كفاءة. وقالت في ديسمبر إنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات أجهزة أخرى.
والثلاثاء الماضي، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران "أتمت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم. وفي 30 يناير 2021 بدأت إيران في تغذية الأجهزة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم".