فيما ترددت انباء عن اعتزام الإدارة الأمريكية الجديدة رفع ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران من قائمة المنظمات الدولية دون أي بوادر سلام تقدمها؛ استأنف المتمردون الانقلابيون الدمويون المسمون بالحوثيوثين هجومهم على مدينة مأرب شرق العاصمة المحتلة صنعاء، بحسب ما نقلت "فرانس برس" عن مسؤولين موالين للحكومة اليوم الإثنين.
واندلعت اشتباكات عنيفة بعد شبه هدوء حذر دام لعدة أسابيع بحسب مصادر، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من المغامرين الحوثيين واستشهاد عدد من جنود الجيش ورجال القبائل الذين يمثلون المقاومة الوطنية.
وقالت مصادر عسكرية إن الإرهابيين الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مأرب، والاشتباكات تقع على أشدها غرب المدينة.
وبحسب المصادر فإن "المواجهات أسفرت عن استشهاد نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 آخرين" مشيرا إلى مصرع الكثير ايضا من الإرهابيين المقاتلين في صفوف الميليشيا الحوثية التابعة لإيران .
"آن الأوان".. واشنطن توجه رسالة للحوثيين
وكانت الإدارة الأميركية، عبرت الأحد، عن استيائها بسبب مواصلة الميليشيا الحوثية هجماتها التي تطال المدنيين، مؤكدة على ضرورة وقف تلك الهجمات "فورا".
وأضاف "تصدت القوات الحكومية لخمس هجمات هستيرية محمومة للحوثيين من مختلف المحاور خصوصا من الجهة الغربية" في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ يوم أمس الأحد على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وإصابة أربعة بجروح.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها إنه "وفي وقت يتخذ فيه الرئيس (جو بايدن) خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وقبول السعودية التوصل إلى اتفاق، تشعر الولايات المتحدة بالقلق العميق تجاه الهجمات الحوثية المتواصلة".
ودعت واشنطن الحوثيين "إلى وقف فوري للهجمات التي يتأثر بها المدنيون في المناطق السعودية والامتناع عن شن أي عمليات عسكرية جديدة داخل اليمن، التي من شأنها أن تجلب المزيد من المعاناة للشعب اليمني".
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا، والتي تخوض حربا دامية فرضها الانقلابيون المتمردون الحوثيون منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات - إن لم يكن مئات - الآلاف من المواطنين اليمنيين؛ وشردت الملايين؛ ما تسبب بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.