أفادت لجنة علمية، أنه كان بإمكان الولايات المتحدة تجنب 40 بالمئة من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وذلك بالمقارنة مع معدلات الوفيات في البلدان مرتفعة الدخل في مجموعة السبع الكبار.
وتوفي نحو 470 ألف أميركي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى هذه اللحظة، فيما يتوقع أن تتخطى الوفيات حاجز النصف مليون خلال الأسابيع القليلة القادمة، فيما أصيب نحو 27 مليون شخص، وهي الحصيلة الأعلى عالميا.
وقالت عضوة لجنة مجلة "لانسيت" العلمية ومديرة مركز "FXB" للصحة وحقوق الإنسان بجامعة هارفارد، الطبيبة ماري تي باسيت، "لقد كان أداء الولايات المتحدة سيئا للغاية في التعامل مع الجائحة".
وأضافت باسيت لصحيفة "غارديان" البريطانية، "لكن لا يمكن أن يعزى الخطأ الفادح للسيد ترامب وحده، إن الأمر متعلق أيضا بالإخفاقات الاجتماعية، والتي لن يتم حلها باللقاح".
ودانت اللجنة رد فعل ترامب تجاه جائحة كورونا، لكنها أكدت في نفس الوقت على أن البلاد واجهت الجائحة في ظل تدهور البنية التحتية لنظام الصحة العامة، فبين عامي 2002 إلى 2019، انخفض الإنفاق على المجال الصحي من 3.21 إلى 2.45 بالمئة، وهي تقريبا نصف حصة الإنفاق في كندا والمملكة المتحدة.
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد قوبلت بانتقادات شديدة واتهمت بالتقاعس في بداية انتشار الوباء، ما أدى إلى أن تحتل الولايات المتحدة المركز الأول سواء على مستوى الإصابات بفيروس كورونا، أو الوفيات الناجمة عنه.
وأودى فيروس كورونا بحياة مليونين و355 ألفا و410 أشخاص على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، وإلى اليوم الخميس، بحسب حصيلة مستندة على مصادر رسمية.
وازداد عدد الفحوص بشكل كبير مقارنة ببداية تفشي الوباء، بينما تحسنت تقنيات إجراء الفحوص وتسجيل الحالات، وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات المعلنة.
مع ذلك، يعتبر عدد الحالات التي تم تشخيصها جزءا فقط من العدد الفعلي للإصابات مع وجود عدد كبير من الإصابات التي لا يتم الكشف عنها نظرا لكونها أقل خطورة أو لعدم ظهور أعراض على المصابين.