زعيم كوريا الشمالية يقيل مسؤولا كبيرا وينتقد حكومته بسبب "الفشل الاقتصادي"
السبت 13 فبراير 2021 الساعة 15:22

أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مسؤولا اقتصاديا كبيرا عينه قبل شهر، قائلا إن حكومته فشلت في الخروج بأفكار جديدة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، الجمعة.

وتحدث كيم، الخميس، خلال اجتماع الحزب الحاكم الذي عقد لمتابعة القرارات التي اتخذها في يناير الماضي. وقال كيم إن الخطط الاقتصادية السابقة فشلت، معلنا خطة تنمية جديدة مدتها خمس سنوات.

ويواجه كيم ما يبدو أنه أصعب أزمة في فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، حيث يعاني الاقتصاد المضطرب بالفعل من إغلاق الحدود المرتبط بالوباء، والذي أدى إلى انخفاض حاد في التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، وسلسلة من الكوارث الطبيعية الصيف الماضي، واستمرار العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة. 

وخلال مؤتمر الحزب، وصف كيم الصعوبات بأنها "الأسوأ على الإطلاق".

ويقول بعض المحللين إن التحديات الحالية قد تهيئ الظروف لعاصفة اقتصادية كاملة في شمال الجزيرة الكورية تزعزع استقرار الأسواق، وتثير الذعر والاضطراب العام.

وأعرب كيم عن أسفه لفشل حكومته في دورها كمؤسسة أساسية لإدارة الاقتصاد، قائلا إنها كانت تنفذ خططا غير عملية دون "ابتكار وتكتيكات واضحة".

وقال إن أهداف الحكومة للإنتاج الزراعي هذا العام لا تتناسب مع الإمدادات المحدودة من المواد الزراعية وغيرها من الظروف غير المواتية. 

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن كيم قوله: "فشلت الحكومة في لعب دور قيادي في رسم خرائط المجالات الاقتصادية الأساسية".

وذكرت أنه تم تعيين أو سو يونغ مديرا جديدا لإدارة الشؤون الاقتصادية باللجنة المركزية خلال اجتماع هذا الأسبوع، ليحل محل كيم تو إيل الذي تم تعيينه في يناير.

وكان كيم جونغ أون دعا خلال مؤتمر الحزب في يناير إلى إعادة تأكيد سيطرة الدولة بشكل أكبر على الاقتصاد، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وإعطاء الأولوية لتطوير الكيماويات والصناعات المعدنية. 

كما تعهد ببذل جهود شاملة لتعزيز برنامجه للأسلحة النووية في تصريحات اعتُبرت محاولة للضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجديدة.

متعلقات