ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركية،جو بايدن، استأنفت ضد حكم أصدرته قاضية بريطانية يمنع تسليم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى واشنطن، حيث سيواجه أحكاما بالسجن قد تصل إلى 175 عاما في حال إدانته.

وكان لدى وزارة العدل الأميركية مهلة حتى أمس الجمعة لتقديم استئناف ضد حكم القاضية فانيسا باريتسر الصادر في 4 يناير، التي قضت بموجبه بأن أسانج يعاني مشكلات صحية عقلية من شأنها أن تزيد من خطر الانتحار إذا أرسل إلى أميركا لمحاكمته، لكنها لم تشكك في الدوافع القانونية لطلب التسليم الصادر من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية مارك ريموندي: "نعم، قدمنا استئنافا ونواصل متابعة التسليم".

وكان أسانج لاجئا حتى أبريل 2019 إلى سفارة الإكوادور بلندن، حيث أوقف بعد رفع الإكوادور حصانتها عنه لاحقا في لندن بتهمة عدم حضور جلسات المحكمة، وبناء على طلب من السويد والولايات المتحدة.

وفي الأول من مايو الماضي صدر في حق أسانج حكم بالسجن مدة 11 شهرا وأسبوعين بتهمة انتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة، وذلك قبل توجيه السلطات الأمريكية اتهامات إليه بالتجسس وإفشاء معلومات سرية، وهي تهم يواجه فيها 175 عاما من الحبس.

وتتهم الولايات المتحدة مؤسس موقع ويكيليكس بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركية للخطر، وينفي أسانج هذا الاتهام.

ومن بين الوثائق التي تم تسريبها شريط فيديو يظهر مقتل مدنيين بنيران جنود أميركيين في العراق في يوليو 2007، وبين القتلى صحفيان من وكالة رويترز للأنباء.

وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص حول التعذيب، نيلز ميلتسر، قد ندد في وقت سابق بظروف احتجاز مؤسس موقع ويكيليكس.

ووجه رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 22 ديسمبر الماضي، طلب فيها العفو عن الأسترالي البالغ من العمر 49 عاما، الذي أصبح بالنسبة لمؤيديه رمزا للنضال من أجل حرية الإعلام، وذلك لأنه ليس "عدوا للشعب الأميركي".