بعد عودة واشنطن للانضمام إليها.. ماذا تتضمن اتفاقية باريس للمناخ؟
السبت 20 فبراير 2021 الساعة 17:16

عادت واشنطن، أمس الجمعة، للانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، إلتزاماً بما وعده الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء حملته الانتخابية،  في وقت تهدف فيه الولايات المتحدة لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، فما هي هذه الاتفاقية؟

اتفاقية باريس، هي أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وجاءت عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ رسمياً في 4 نوفمبر 2016.

العناصر الرئيسية

وتضم الاتفاقية الدولية حوالى 200 دولة لمكافحة تغير المناخ، ويلتزم المشاركون بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وإذا أمكن، أقل من 1.5 درجة، على أنّ تكون كل دولة مسؤولة عن تطوير خططها الخاصة لتحقيق تلك الأهداف.

كما تهدف الوصول لتثبيت تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يسمح للنظام البيئي بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ وبالتالي حماية الانسان من خطر يتمثل بالنقص في الغذاء والماء، فضلاً عن السماح بالمضي في إيجاد وخلق سبل للتنمية الاقتصادية على النحو المستدام.

كما تتضمن بند مساعدة الدول الفقيرة عبر توفير التمويل المناخي اللازم من أجل التكيف مع تغير المناخ، والاعتماد على الطاقة المتجددة.

ومراجعة مساهمة الدول في خفض الانبعاثات كل خمس سنوات.

انسحاب واشنطن وعودتها

صادقت الولايات المتحدة على الاتفاقية في سبتمبر 2016، وقدمت خطتها لخفض انبعاثات الكربون إلى الأمم المتحدة. ولكن أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في يونيو 2017 أن بلاده ستنسحب منها. 

في المقابل، وبعد ساعات من أداء اليمين الدستورية، وقع بايدن على أمر يوجه الولايات المتحدة لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس، ما يجعلها سارية في غضون 30 يوماً.

ويخطط بايدن لاستضافة قمة المناخ لزعماء العالم في يوم الأرض، 22 أبريل، حيث سيحدد هدف الولايات المتحدة لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030.

وخلال حملته، حدد بايدن هدفاً يتمثل في ضمان تحقيق الولايات المتحدة صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، قد تعهدت بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 26% و28% دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2025.

تأجيل بسبب بكورونا

وكان من المفترض أن يحمل عام 2020 تقدماً لدول اتفاقية باريس لجهة الوصول إلى تعهداتها بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن جائحة فيروس كورونا أرجأت المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ومن المقرر عقد المؤتمر في نوفمبر 2021 في اسكتلندا، حيث من المتوقع أن تعلن البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن خطط جديدة أكثر طموحاً لخفض انبعاثاتها خلال العقد المقبل.

متعلقات