خلال الأيام القليلة الماضية، تحولت جبهات القتال في كل المحاور بمحافظة مأرب، إلى محرقة تلتهم حشود مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، حاصدةً أرواح المئات من زنابيل تلك المليشيا، وقناديلها التي زجت بهم إلى محارق الموت بغية تحقيق انتصارات وهمية ما لبثت أن أفاقت منها ولم تجدها سوى مجرد أحلام تحولت إلى كابوس مرعب.
تشير المعلومات الواردة من جبهات القتال في محيط المحافظة إلى أن تلك الجبهات بدايةً من جبهات صرواح، على امتدادها في المحور الغربي، ومرورًا بجبهات المحور الشمالي الغربي، وحتى جبهات المحور الجنوبي، تحولت إلى مقابر جماعية تلتهم كل أنساق المليشيا التي دفعت بها خلال الأيام الماضية بغية تحقيق تقدمات وهمية.
إن صلابة الأبطال في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل المساندين لهم في تلك المعارك، لم تنفك إن حولت أوهام المليشيا الحوثية إلى مجرد سراب، تبخر عند أول شبر حاولت التقدم فيها، إذ كانت الكلفة باهظة، ولم تكن لها بالحسبان.
وعلى امتداد جبهات القتال، يواصل الأبطال تنفيذ الضربات القاصمة والموجعة ضد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، وخلالها يواصل الأبطال الانتصارات الميدانية الساحقة على العدو، الذي تكبد الآلاف من عناصره بين قتلى وجرحى ومقبوض عليهم.
العميد محمد المكروب، رئيس شعبة التوجيه في المنطقة العسكرية الثالثة، يقول في حديث خاص لـ”سبتمبر نت” إن أبطال الجيش الوطني أفشلوا بكل بسالة وصمود هجومات المليشيا الحوثية في جبهة الكسارة، وتكبيدها ما لا يقل عن 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى، في يوم واحد.
وأكد المكروب بأن معنويات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل ممن توافدوا إلى جبهات القتال، جميعهم يتسابقون إلى المواقع الأمامية، ليكونوا في النسق الأول في مواجهة الحشود الحوثية التي تحطمت جميعها أمام صلابتهم وصموده.
وأشار إلى أن المعركة القادمة سيحدد مسارها أبطال الجيش الوطني وأنها ستكون بلاشك باتجاه العاصمة صنعاء وتحريرها من هذه النبتة الخبيثة، ومن ثم بقية المحافظات، التي ترزح تحت سيطرة الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيًا.
* عن موقع الجيش (سبتمبر نت)