مسئولون وسياسيون: لا نهاية لمشروع إيران في اليمن إلا بالاصطفاف مع شرعية رئيس الجمهورية ومؤسسة الدولة الدفاعية والأمنية
الثلاثاء 23 فبراير 2021 الساعة 17:38
سبتمبر نت

دعا مسؤولون وسياسيون إلى ضرورة الالتفاف حول الشرعية الدستورية، ممثلة برئيس الجمهورية، المشير الركن عبده ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة لانتخابه رئيساً توافقياً للبلاد.

وأشاروا إلى أن الـ 21 من فبراير يمثل نقطة مهمة، يجب أن تقف عندها المنظومة السياسية الوطنية بكاملها، مع مؤسسة الدولة الدفاعية والأمنية، ومع رجال المقاومة الشعبية، ممن يخوضون معركتهم في محافظة مأرب وغيرها من المحافظات، ويواجهون المشروع الإيراني، الذي يريد أن يهيمن على بلادنا والمنطقة عبر أذرعه العميلة.

وأكدوا أهمية مواصلة الكفاح دفاعاً عن مكتسبات الثورتين اليمنية الخالدة، الـ 26 من سبتمبر، و14 من أكتوبر، وحفاظاً على قيم الحرية والديمقراطية، ورفض أي مظاهر للاستعباد، وعودة أشكال الهيمنة والاستعمار، والسعي نحو اليمن الاتحادي، الضامن للتعايش والمواطنة، ودولة العدل والقانون.

وأشاروا إلى أن الـ 21 فبراير، محطة من محطات التحول في المسار السياسي في البلاد، حيث أجمع أكثر من 6 ملايين يمني، على انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد انسداد المسار السياسي حينها.. مضيفين بأنه لم يجمع اليمنيون خلال العقود الماضية على شيء كإجماعهم على انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيساً توافقياً للبلاد، ليقود اليمن في مرحلة من أهم وأصعب المراحل في التاريخ اليمني، وما زال يقود معركة الدفاع عن النظام الجمهوري ضد مليشيات إمامية كهنوتية، تريد أن تعيد أوهام الماضي، كما أنها في تخادم، وتنفذ أجندة النظام الايراني.

“سبتمبر نت” استطلع عدداً من مسؤولي الدولة والسياسيين حول هذه الذكرى، وما تمثلها من أهمية لليمنيين، وهم يخوضون معركتهم المقدسة من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.. والبداية كانت مع وزير الشئون القانونية في حكومة الكفاءات السياسية، أحمد عرمان، حيث قال : “تحل علينا الذكرى التاسعة لانتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في 21 فبراير في ظروف ومستجدات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث قاد البلد في أصعب مراحله وواجه بقوة وصلابة لا تلين المؤامرات والدسائس، ومحاولات إيران وذراعها الحوثية اختطاف اليمن وإخضاع اليمنيين، وتحويله إلى منصة لاستهداف أمن جيرانه وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأكد عرمان بأن فخامة الرئيس حمل تطلعات وآمال اليمنيين في مواجهة مشروع التخلف، وبرز واضحا الفارق بين مشروع الرئيس الرامي إلي السير بالبلد نحو آفاق من النهضة والازدهار والعدل في يمن اتحادي، يقوم على العدل والمساواة يتقاسم أبناؤه السلطة والثروة، وبين مشروع الميليشيا الحوثية المتخلفـ الذي يريد أن يعيد اليمن إلى ما قبل 58 عاماً، حيث سنوات من الظلم والقهر والحرمان والجهل والفقر والمرض وعصر اللا دولة.

ويرى وزير الشئون القانونية بأن اليمنيين أدركوا مبكرا، ضرورة التفافهم حول فخامة الرئيس المنتخب، وبإجماع شعبي حيث باركوا خطواته المتلاحقة الهادفة إلى يمن جديد، يتسع لجميع أبنائه عبر دستور جديد يرسم معالم ولادة المستقبل الآمن المستوعب لتعقيدات المشهد.

وتطرق عرمان للمشكلة التي واجهت أحلام اليمنيين وحاولت إعاقة مسيرتهم نحو اليمن الاتحادي.. وقال “لكن المشكلة التي واجهت أحلام اليمنيين وعصفت بمستقبلهم الانقلاب المليشياوي الحوثي الإرهابي”.

وأكد أن انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية، والذي حاولت من خلاله قطع الطريق أمام إرادة اليمنيين وتطلعاتهم وأدخلت البلاد في أتون حرب تصدى لها اليمنيون بالتفافهم خلف القائد عبدربه منصور هادي والشرعية، معتبرين هذه الطريق طريق الأحرار، ومشروع حياة يحفظ كيان الدولة ويتصدى لحرب الميليشيا الحوثية ويرفض الفوضى المصدرة من دولة الشر والإرهاب إيران.

وقال إن “الشعب يدفع فاتورة باهظة التكلفة في الدفاع عن جمهوريته، ورفض مشروع فقدان الدولة وإحياء الخرافة ووهم الحاكمية بأمر الله، وواثقون بأن المستقبل لن يكون إلا مع مستقبل اليمنيين، وأن مصير الخرافة إلى زوال”.

ويوضح في حديثه لـ”سبتمبر نت” أن ما تعيشه اليمن اليوم يستدعي من جميع اليمنيين الالتفاف حول فخامة الرئيس والحكومة الشرعية، والاحتشاد لمواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية التي تشكل خطراً يهدد مصير اليمنيين جميعا، وتستحق هذه المناسبة التذكير بالخطوات التي خطاها اليمنيون في الفترة من 2012 إلى 2014، وتعد هذه فرصة لمراجعة وتقييم الأخطاء وتوحيد الجبهات، و التعالي على الخلافات الصغيرة بين المكونات لما فيه مصلحة اليمن واليمنيين.

من جهتها أوضحت وكيل وزارة الشباب والرياضة نادية عبدالله، أن الرئيس هادي يمثل اليوم مشروع الدولة في صيغتها الاتحادية، التي كانت خلاصة مخرجات الحوار الوطني.. وأشارت إلى أنه “ليس أمامنا كشعب يمني سوى خيار واحد، وهو خيار الشرعية والدولة والجمهورية والديمقراطية والوحدة، أما غير ذلك فيعني عودة الإمامة من جديد بصورة مليشيا الحوثي الكهنوتية، التي تسعى لتمزيق وضياع البلاد بين المشاريع المناطقية والجهوية والطائفية”.

واختتمت حديثها لـ”سبتمبر نت” بأنه “لا حل لدينا غير الالتفاف حول الشرعية والدولة ممثلة بفخامة الرئيس هادي حتى تحرير البلاد كاملة من الانقلابيين والمتمردين وعودة مؤسسات الدولة وعودة الدولة‏”.

عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أسعد عمر، يؤكد بأن 21 فبراير، مثّل يوماً تاريخياً في حياة اليمن واليمنيين، كونه محطة من محطات التحول في مسار الحياة الديمقراطية والتغيير الذي فرضته الارادة الشعبية التواقة للتغيير، إضافة إلى ما تشكل فيه من المواكبة لإرادة ثورة الشباب الشعبية السلمية مع المتغيرات الاقليمية والدولية، التي عززت الحاجة لضرورة تحقيق التغيير بالانتقال السلمي للسلطة.

وأشار إلى أن الأهمية تبزر أكثر في التوافق السياسي والإجماع الشعبي، على فخامة الأخ الرئيس، عبدربه منصور لاختياره رئيساً جديداً لليمن بانتخابات مباشرة من قبل الشعب، فأدار المرحلة الجديدة كمرحلة انتقالية، يجب أن يتحقق فيها استكمال التغيير وخلق مقومات بناء اليمن الجديد، والتي مضى فيها ومعه مختلف المكونات السياسية والتكوينات الاجتماعية المعبرة عن الإرادة الشعبية والممثلة لها للوفاء بمتطلبات ذلك.

وأكد عمر بأن فخامة الرئيس بدأ برسم مستقبل اليمن الجديد وصياغته من خلال مؤتمر الحوار الوطني، وبما تضمنته مخرجاته من الأسس والقواعد للدولة الجديدة بنظامها الاتحادي، وما خلصت إليه من المعالجات لأهم القضايا العالقة ومنها القضية الجنوبية.

وأفاد بأن أهمية هذا اليوم ورمزيته تتجلى بشكل أكبر في مضمار المواجهة مع المليشيا الحوثية وداعمتها إيران، التي تريد التمدد في المنطقة، فاستحضار هذا التاريخ لا يعزز موقف الدفاع عن الشرعية، التي يمثلها فخامة الأخ الرئيس ويرمز لها فحسب، بل كونها تشكل نقطة ارتكاز تقف فيها المنظومة الوطنية بكاملها مع مؤسسات الدولة الدفاعية والأمنية في حدود المعركة الوطنية المفروضة بحكم الانقلاب، بالدفاع عن مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر والحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية ورفض مظاهر الاستعباد والاستعلاء وكل أشكال الهيمنة والاستعمار والانتصار لإرادة الشعب في التغيير بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

ونوه إلى أن في ذكرى الانتخاب التوافقي لا بد أن يقف الجميع لاستذكار ما اتفق عليه اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني وما جسدوه فيها في سبيل التغيير والتحول نحو بناء اليمن الجديد، بإدارة الرئيس هادي وفق رؤية وطنية ملزمة لجميع المكونات الوطنية وبدعم دولي منقطع النظير.

ولفت عضو اللجنة المركزية للحزب بأن هذا اليوم يأتي ونحن نشهد أهم ملاحم الانتصار لليمن ونظامه الجمهوري، والتي يسطرها أبطالنا من أبناء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في مأرب الصمود.. داعياً إلى انتهاز الفرصة للتذكير بأن انقلاب المليشيا الحوثية لم يعد انقلاباً على شرعية الرئيس هادي ولا على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني فقد أضحى انقلاباً شاملاً على كل ما تحقق في تاريخ اليمن الحديث، كونه يمثل بداية للتمدد الإيراني في اليمن والخليج، وهو ما يحتم تضافر كل الجهود من أجل الانتصار في هذه المعركة الوطنية واستعادة مؤسسات الدولة.

بدوره السياسي والمحامي محمد المسوري، يرى بأن انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كان وسيظل حدثاً تاريخياً، وذلك من أجل قيادة البلاد إلى بر الأمان لذا الفرصة ما زالت مؤاتية للجميع الوقوف مع فخامة الرئيس، ومساندته لكي نستعيد الوطن وإنهاء الانقلاب.

ودعا المسوري إلى أن يتوقف من لا يخدم مشروع الدولة، وان يراجع حساباته التي لا تخدم سوى المشروع الإيراني وأدواته.. مضيفاً: “جميعنا يعلم بأن الرئيس تم انتخابه من قبل الشعب مباشرة وعبر صندوق الانتخاب، وولايته لن تنتهي إلا بانتخابات جديدة وهذا ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

متعلقات