منذ أسبوعين، أصدرت إيران صورا ولقطات مصورة لما وصفتها بأنها قاعدة جديدة للحرس الثوري مسلحة بصواريخ كروز وصواريخ باليستية ومعدات "الحرب الإلكترونية". ووصف تقرير على التلفزيون الرسمي القاعدة بأنها "مدينة صاروخية".
في المقابل، تقول مجلة "ناشونال إنترست" إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأخذ ما تقوم به إيران على محمل الجد، وذلك لعدة أسباب. وأشارت المجلة إلى ما وصفته بـ"مطرقة الجيش الأميركي" لمواجهة ذلك.
تقول المجلة إن قوات الجيش الإيراني تمتلك دفاعات جوية روسية الصنع من طراز إس-400، وزوارق صغيرة، وما يقرب من أربعة آلاف دبابة، وأكثر من مائة طائرة مقاتلة، وما يقرب من ثلاثين غواصة، وترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وأضافت "إيران لديها تهديد نووي ناشئ، وطموحات إقليمية، وتدعم وتمول جماعات ضد الولايات المتحدة (...) وتقوم بمناورات علنية لتخويف أو تهديد المرور البحري الآمن في مضيق هرمز".
وعلى افتراض شن حرب، ترى "ناشونال إنترست" أن أي حملة عسكرية ناجحة ضد إيران ستعتمد بشكل شبه كامل على القدرة على تحقيق التفوق الجوي بسرعة، الأمر الذي يتطلب تدمير الدفاعات الجوية الروسية الصنع إس-400 وإس-300.
وتوضح المجلة أن هذه الأسلحة، اعتمادا على مدى تحديثها بالطبع، تمثل تهديدات خطيرة للغاية، لأنها مرتبطة بشبكات معالجات رقمية أسرع، ورادار بفتحات أوسع، ونطاقات أطول بكثير.
وتعتقد المجلة أن حملة الهجوم ضد إيران ستعتمد مباشرة على الطائرة الشبح (المقاتلة إف-35)، قائلة إنه بإمكانها فتح ممر لهجوم جوي واسع النطاق.
وتقول المجلة إن التفوق الجوي ضروي قبل أن ضرب طائرات من الجيل الرابع أو طائرات أقل شبحية.
وتابعت "قد تكون طائرة إف-35 خيارا مناسبا بشكل خاص نظرا لأن نظام الصواريخ الروسية إس-400 قابل للنقل على الطرق، وبالتالي يمكن تغيير موضعه بسهولة".
وأشارت إلى أن طائرة إف-35 قابلة للمناورة وقادرة على تعقب أهداف الدفاع الجوي المتحركة وإسقاطها، وتمتلك إمكانيات فريدة لا مثيل لها على الأرجح، لتدمير نظام صاروخي متنقل من طراز إس-400.
وبحسب "ناشونال إنترست"، يمكن لطائرات إف-35 الموصولة بالشبكة مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي من خلال رابط البيانات المتقدم متعدد الوظائف، ويمكنها استخدام مستشعرات استهداف بعيدة المدى للمساعدة في العثور على الدفاعات الجوية الإيرانية أثناء التنقل، ثم تدميرها.