تواصل الشرطة الأميركية البحث عن المشتبه بهما في حادثي إطلاق للنار بولايتي تكساس وويسكونسون، الأحد، تسببا بمقتل ستة أشخاص على الأقل، ليضاف إلى موجة العنف المسلح التي تشهدها البلاد، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ووصفت السلطات بأن المهاجمين "استهدفا" ضحاياهم، في الواقعتين المنفصلتين.
وصباح الأحد، أسفرت مواجهة في حانة في مقاطعة كينوشا بولاية ويسكونسن، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين. وقال ديفيد بيث، قائد شرطة المقاطعة إن السلطات لا تزال تبحث عن مشتبه به. وأضاف "لا نعتقد أن هذا كان عملاً عشوائياً". نعتقد أن المشتبه به كان يعرف من يستهدفه.
وغرد حاكم ولاية ويسكونسن، توني إيفرز، الأحد، قائلا إن "قلبي ينكسر" لسكان كينوشا ، وهي المنطقة نفسها التي أطلق فيها ضابط شرطة النار على جيكوب بليك، سبع مرات في 23 أغسطس الماضي، مما أدى إلى شل حركته وأثار أسابيع من الاحتجاجات والاضطرابات العنيفة.
وقال إيفرز إنه وزوجته "يفكران في العائلات والأحباء المتضررين ومجتمع كينوشا بأكمله وهم يحزنون ويتصارعون مع حادثة مأساوية أخرى من العنف المسلح".
وتسبب الهجوم في مدينة أوستن بولاية تكساس، ظهر الأحد، بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين آخرين، وأعلنت الشرطة اسم المشتبه به في الواقعة، ستيفن برودريك، 41 عاما وأن المعلومات الأولية تشير إلى أنه كان يعمل ضابطا سابقا في جهاز الشرطة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن اسم برودريك يطابق اسم محقق سابق لدى دائرة مقاطعة ترافيس، والذي تم اعتقاله، العام الماضي، بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل.
وقالت الشرطة في ولاية تكساس إن إطلاق النار وقع في مجمع سكني في الجانب الشمالي الغربي من مدينة أوستن. وذكرت أن عمليات القتل كانت حالة عنف منزلي منعزلة وأنه لا يوجد خطر على عامة الناس. كما أغلقت الشرطة جزءاً من إحدى الطرق الرئيسية في الولاية ونصحت السكان بالاحتماء في مكانهم أثناء بحثهم في المناطق المجاورة عن المشتبه به.
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان أنطونيو صورة المشتبه به، وطالبت الشرطة بالإفصاح عن أي معلومات قد تكشف موقع برودريك.
وأضاف مدير شرطة أوستن، جوزيف تشاكون "نخشى بأنه يحتمي برهينة في مكان ما، وأنه ينتظر منا المغادرة".
وتزامنت عمليات إطلاق النار مع موجة العنف الأخيرة بالأسلحة النارية، على حد تعبير "وول ستريت جورنال".
فقبل ثلاثة أيام من إطلاق النار في أوستن، تم إخلاء مطار سان أنطونيو الدولي في تكساس بعد أن حذرت التقرير من وجود "مسرح نشط لمطلق للنار". وقالت الشرطة إن رجلا أطلق النار من أحد الشوارع في سان أنطونيو، وتوجه بعدها إلى المطار وبدأ بإطلاق النار على ضابط، داخل مبنى الركاب وبشكل عشوائي ورد الضابط بإطلاق النار وقتله.
ووصل موظف سابق، مساء الخميس، إلى ساحة انتظار سيارات تابعة لشركة "فيد إكس" في إنديانابوليس، ونزل من سيارته وبدأ بإطلاق النار على الناس. وأعلنت الشرطة بأن، براندون هول، البالغ من العمر 19 عاماً، قتل ثمانية أشخاص بالرصاص قبل أن ينتحر.
وفي 8 أبريل، قتل مسلح شخصاً وأطلق النار على خمسة آخرين، بمن فيهم جندي في تكساس. وأدى إطلاق النار على إحدى الشركات المحلية إلى مطاردة قبل أن تعتقل الشرطة مشتبها قالت إنه موظف في الشركة.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أصدر، مطلع أبريل الجاري، ستة أوامر تنفيذية هدفها التعامل مع انتشار عنف الأسلحة النارية في أنحاء البلاد، والذي وصفه "بالوباء والإحراج الدولي".
وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض "إنها في الحقيقة أزمة صحة عامة"، ووجه التحية لأسر ضحايا عنف الأسلحة النارية والنشطاء، وطمأنهم قائلا: "نحن عازمون بالتأكيد على صنع تغيير".