لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تشيع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران العشرات من عناصرها الذين قتلوا بجبهات متفرقة في مواجهات مع قوات الجيش الوطني.
وكشفت إحصائية نشرها موقع "المصدر أونلاين" الإخباري، أن أكثر من ألفي جثة أعلنت الميليشيات الحوثية الانقلابية تشييعها ودفنها خلال 107 أيام في محافظات "صنعاء، وعمران، وذمار، وإب، وريمه، المحويت" بالإضافة إلى مناطق سيطرتها في "صعدة، البيضاء، الحديدة، حجة، تعز".
واستندت الإحصائية إلى ما نشرته وسائل إعلام تابعة للميليشيا، حيث بلغ عدد القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم خلال شهر مارس فقط 737 عنصراً، بالإضافة إلى 395 قتيلا خلال الأيام الأولى من شهر أبريل الجاري.
وخلال شهر يناير وفبراير الماضيين، شيّعت الميليشيا 968 جثة، ما يرفع عدد قتلى الجماعة منذ مطلع العام الجاري إلى 2100 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية وقيادات في الجماعة.
يأتي ذلك فيما لاتزال المئات من جثث تلك العناصر (لم يتم التعرف عليها، وأخرى ترفض الأسر استلامها) موزعة على ثلاجات الموتى(سفري، مركزي) في العديد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى، وفق ما نقله الموقع عن مصادر طبية، إلى جانب جثث متناثرة في مناطق المواجهات بمأرب.
وتتعمد سلطات الميليشيا بث مواكب قتلاها على قناة "المسيرة" يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة سبأ التابعة للحوثيين عددا محدودا من تلك الأسماء.
وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع العشرات من مقاتلي الجماعة بشكل يومي، لا تشير تلك الوسائل إلى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات"، في إشارة إلى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.