الإبادة الجماعية والفساد والتنمر، كانت الموضوع الرئيسي لقصص الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأوسكار هذا العام، حيث عرضت معظم الأفلام المرشحة من خمسة بلدان، منها اثنان لأول مرة، قصصا عن قسوة البشر تجاه بعضهم البعض.
وكان الفيلم الدنمركي الكوميدي "جولة أخرى" (آناذر لايف) الاستثناء الوحيد بينها حيث قدم قصة معلمين يتفقون على شرب نوع معين من الكحوليات يوميا أملا في أن تساعدهم في اجتياز أزمة منتصف العمر.
وهذا الفيلم هو الأكثر توقعا بنيل الجائزة في الحفل الذي يقام اليوم الأحد، لا سيما أن مخرجه توماس فينتربرغ، المشارك في تأسيس حركة "دوغما 95" لصناعة الأفلام الطبيعية بميزانية منخفضة، مرشح أيضا لنيل جائزة أفضل مخرج. أما بقية الأفلام المرشحة في هذه الفئة فلها مضمون مظلم، لكنها تبث أيضا رسائل أمل.
وتخوض رومانيا السباق لأول مرة هذا العام بفيلم "جماعي" (كولكتف) الذي يدور حول كارثة حريق مميت في ملهى ليلي. وهو مرشح أيضا في فئة أفضل فيلم وثائقي.
ويقدم الفيلم قصة الصحفية كاتالين تولونتان التي تكشف تحقيقاتها أن الضحايا الذين أصيبوا بحروق بالغة يعالجون في أوضاع بائسة في المستشفيات وباستخدام منتجات تنظيف ارتبطت بالكثير من الوفيات.
وقال مخرج الفيلم ألكسندر ناناو، إن ترشيح الفيلم لجائزتين يعني أن الحريق الذي وقع عام 2015 وفضيحة الرعاية الصحية التي أعقبته "لن تنسى أبدا".
ويدور الفيلم البوسني "إلى أين تذهبين يا إيدا؟" (كوى فاديس إيدا؟) عن المحاولات اليائسة التي تبذلها امرأة لإنقاذ زوجها وأبنائها خلال مذبحة سربرنيتشا في 1995. وإذا فاز بالجائزة فسيكون ثاني فيلم من البوسنة يحقق ذلك بعد فيلم "الأرض المحرمة" (نو مانز لاند) في 2002.
وتقول مخرجة الفيلم ياسميلا غبانتش: "هذا الفيلم لا يهدف إلى تقسيم الناس ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض وإنما العكس، لفهم بعضنا البعض على نحو أفضل".
وفيلم "الرجل الذي باع جلده" (ذا مان هو سولد هيز سكين)، هو أول فيلم تونسي يرشح لنيل جائزة أوسكار، وهو دراما ساخرة تدور حول لاجئ سوري يوافق على أن يصبح عملا فنيا حيا على أمل نيل تأشيرة إلى أوروبا.
ويدور فيلم "أيام أفضل" (بتر دايز) من هونغ كونغ حول طالبة مدرسة ثانوية تتعرض لتنمر وتخوض امتحانات صعبة للالتحاق بالجامعة. وحقق هذا الفيلم 230 مليون دولار عند عرضه في دور السينما الصينية في 2019، ويقول مخرجه ديريك تسانغ: "يحمل الفيلم رسالة إيجابية للغاية و(التنمر) أمر تتعين مناقشته".
* عن : عربي 21