زيارة رئيس الوزراء الهامة لمأرب.. رسائل بليغة تؤكد حضور الحكومة الى جانب الجيش وعزمها على انهاء الانقلاب ..«تقرير»
السبت 8 مايو 2021 الساعة 21:46

مثلت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لمحافظة مأرب أهمية كبيرة كونها جاءت بالتزامن مع محاولات المليشيات الحوثية لإسقاط المدينة ، بالإضافة لكونها إثبات واضح وميداني أن مأرب تعيش في آمن واستقرار بعيدا عن شائعات الانقلابيين وأوهامهم.

كما حملت الزيارة رسائل قوية للمجتمع الدولي، لخصها رئيس الوزراء في قوله : "تحركتم للسلام واستجبنا له وها أنتم تشاهدون تعنت المليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلام يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج ايران ومليشياتها في دول المنطقة، اليمن وتضحيات الابطال لا يليق به الا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة”.

وكان رئيس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك، قد قام بزيارة محافظة مأرب، الثلاثاء الماضي،برفقة عدد من الوزراء،  للإطلاع ميدانيا على الاوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والخدمية والتنموية في المحافظة” ومناقشة الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم صمود المحافظة “حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

إجتماعه بالسلطة المحلية

وفي مستهل زيارته لمحافظة مأرب ، ترأس الدكتور معين عبدالملك إجتماع للسلطة المحلية بالمحافظة،والقئ خلاله كلمة تاريخية قال فيها أن أوهام الكهنوت تكسرت على صخرة مأرب في 2015 والآن، كما تكسرت في الضالع وفي تعز وفي تهامة والساحل وفي البيضاء والجوف وفي كل مكان ،وكان الناس يضنون أن مأرب ستضعف باستشهاد القائد عبد الرب الشدادي، لكن مأرب قويت، وروح عبدالرب الشدادي تجسدت في ألف رجل وألف قائد. 

واضاف الدكتور معين عبدالملك أن التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 إلى الآن ، مشيراً إلى أن العالم بات الآن يعرف مأرب في القاموس السياسي والعسكري والإنساني وفي قاموس السلام أيضاً.

وأوضح رئيس الوزراء، ان الحكومة اليمنية لا تستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة وعنصرية على شاكلة النموذج الايراني، ومليشياته في دول المنطقة، مؤكداً أن اليمن والتضحيات التي يقدمها “الأبطال” لا يليق به الا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديموقراطية والمواطنة العادلة.

وأكد رئيس الوزراء، ان مليشيات الحوثي بعد أن تحطمت اوهامها وظنونها على أعتاب مأرب عادت بعدها للحديث عن قبول مبادرات السلام. مشيرا إلى ان الشرعية اليمنية، تتقبل المبادرات الداعية للسلام لأنها تسعى للسلام، وان هذه الحرب من بدأها الحوثي من دماج وعمران “وأشعل جذوة الحرب في اليمن عقب انقلابه على السلطة الشرعية واجتياحه للعاصمة صنعاء أواخر العام 2014م”.

إجتماعه بقيادة الجيش الوطني

وفي اجتماع آخر ضم قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات ،أكد رئيس الوزراء “دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم هذا الصمود والمعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية”.

متابعة سير المعركة

وقال إن زيارته لمحافظة مأرب هي” للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع الى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة أهالي وابناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة”.

وأوضح رئيس الوزراء ان ما تُقدم عليه مليشيا الحوثي على أعتاب مارب انتحار، ولا أمل لها في مأرب او في غيرها من محافظات اليمن، وستنتصر مارب اليوم كما انتصرت للجمهورية في ٦٢ وفي ٢٠١٥م عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية واجتياحها للعاصمة وعدد من المحافظات.

تنظيم الجيش

ووجه وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بالتركيز على تنظيم الجيش كأساس مهم في سياق المعركة، مؤكدا أهمية دعم الدعوة للتعبئة العامة وتعزيز دور التوجيه المعنوي.

وأضاف ” مأرب ستظل آمنة مستقرة، لم تعد مارب كما كانت في السابق أصبحت فيها الآن من كل اليمن، نازحين من كل مكان وجدوا الأمن والأمان والحرية، يدركون بوجود مكان ومناخ افضل لتربية أبنائهم وتدريسهم وتعليمهم معنى الحرية بعيدا عن الفكر الضال”.

مناقشة الأوضاع الإنسانية

وفي اجتماع ثالث ضم قيادة السلطة المحلية، ناقش معين عبد الملك مع المسؤولين “الأوضاع الإنسانية للمدنيين والنازحين على ضوء الهجمات العسكرية المتصاعدة لمليشيات الحوثية الانقلابية واستهدافها المتكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للمدنيين ومخيمات النازحين، وما نفذته السلطة المحلية من برامج إيواء واغاثة والاحتياجات المطلوبة واليات توفيرها من الحكومة والمنظمات الدولية”.

مناقشة الجانب الامني

كما تم مناقشة الجانب الأمني والخدمي، و”الاولويات الماثلة خاصة في الجانب الصحي، ودعم الأجهزة الأمنية للاستمرار في أداء اعمالها بكفاءة وفاعلية والتي اثمرت في تحقيق استقرار كبير بالمحافظة، إضافة الى الأوضاع الميدانية في جبهات القتال على أطراف محافظة مارب واهمية حشد المزيد من الدعم الحكومي ومن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في هذه المعركة المصيرية على طريق اجهاض المشروع الإيراني واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب”.

زيارة المحطة التحويلية 

لم تقتصر زيارة رئيس الوزراء لمحافظة مأرب على متابعة الجوانب العسكرية فقط ،حيث كان للجانب الخدمي أيضاً نصيب من تلك الزيارة ،وتمثل ذلك من خلال تفقده لمشروع المحطة التحويلية لخطوط النقل وتصريف الطاقة الكهربائية, والهادفة الى استكمال ربط مدينة مأرب وضواحيها بمحطة الكهرباء الغازية.

وقد استمع رئيس الوزراء من القائمين على المحطة إلى شرح عن خطة إنجاز المشروع، وبدء العمل فيه بعد وصول المحولات والمواد الخاصة بمشروع توسعة محطة مأرب التحويلية للطاقة الغازية 132/33 كيلو فولت، ومحطتي تصريف الطاقة 33/11 كيلو فولت، وبطاقة إجمالية قدرها 126 ميجا فولت، لترتفع الطاقة الغازية التي تغذي محافظة مأرب إلى 166 ميجاوات.

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة انجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد والتقيد بالمواصفات المنصوص عليها في المخططات والتصاميم.. لافتا الى أهمية هذا المشروع الاستراتيجي والهام، باعتبار الكهرباء أساس لتحقيق التنمية، وتوفير أموال طائلة تذهب لدعم الخدمات بدلا عن الطاقة المشتراة.

 

المصدر: الميناء نيوز

متعلقات