شهدت زيارات دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لمحافظتي حضرموت (الساحل والوادي والصحراء) ومأرب، افتتاح ووضع حجر الأساس لحزمة مشاريع خدمية وتنموية واستثمارية مهمة، والتوجيه بحلول جذرية ومستدامة للكثير من المشكلات..
ودشن دولة رئيس الوزراء، هذه الزيارات، بزيارة محافظة حضرموت (الساحل)، افتتح ووضع حجر أساس خلالها، لعدد من المشاريع الهامة، والقرب من المواطنين والاطلاع على معاناتهم وهمومهم، وإصدار التوجيهات بوضع الحلول العاجلة لها.
وعكست زيارة الدكتور معين عبدالملك، لمديريات الساحل بمحافظة حضرموت، وزياراته اللاحقة إلى مأرب ووادي وصحراء حضرموت، الجدية والمسؤولية الحقيقية التي يبديها دولته، في معالجة مشاكل واحتياجات المواطنين، وتحسين الخدمات لهم..
وأكد رئيس مجلس الوزراء: "بأن الحكومة لن تكون إلا في صف المواطنين وانها تشعر بمعاناتهم وتعي تماما احتياجاتهم وتعمل على تلبيتها بكافة الإمكانات المتاحة"..
المحطة الثانية لرئيس الوزراء
وبعد أن اختتم زيارته التي استمرت عدة أيام، الى محافظة حضرموت (الساحل) كانت محطة رئيس الوزراء الثانية محافظة مأرب، التي وصلها الثلاثاء المنصرم، للإطلاع ميدانيا على الاوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والخدمية والتنموية في المحافظة.
تفقد أحوال أبطال الجيش والمقاومة
وتفقد الدكتور معين عبدالملك، احوال المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الذين يسطرون ملاحم أسطورية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف مأرب، ومناقشة احتياجاتهم ومتطلباتهم العاجلة، كما ترأس دولة رئيس الوزراء، اجتماعات لقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة مأرب.
لحظات فارقة في تاريخ الجمهورية
حضور الحكومة في مأرب في هذا التوقيت شرف.. ومأرب تسجل لحظات فارقة في تاريخ الجمهورية ونحن نريد أن نكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية.. بهذه الكلمات بدأ دولة رئيس الوزراء في محافظة مأرب، كلمته التي ألقاها خلال ترأسه اجتماعاً مشتركاً لقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة.
وأردف: "شرف لنا أن نكون معكم في هذا التوقيت، التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 إلى الآن، يمكن في هذه اللحظات الشرف كل الشرف لجنودنا المرابطين في كل وادٍ وجبل وحَيْد دفاعاً عن الجمهورية والدولة، هذه مراتب الشرف الأولى في أهم معركة من معارك الجمهورية".
وأوضح رئيس الوزراء أن التاريخ يكتب الآن في مأرب، وكل اليمن تتابع معركتها وتساندها، لافتاً إلى أن حضوره مع عدد من أعضاء الحكومة، هو لكي نكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية، مؤكداً أن التعبئة العامة والتفاعل الشعبي غير المسبوق يؤكد أهمية معركة مأرب كبوابة لانتصار اليمن واستعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المشروع الإيراني.
شهداء من أجل الحياة
وعدَد، اسماء عدد من القادة الذين استشهدوا وهم في ميادين الشرف والفداء، يدافعون عن الجمهورية، وقال "شهداء الجمهورية والدفاع عن الدولة والشرعية هم شهداء من أجل الحياة، نحن نقول شهداء من أجل الحياة لأن هناك حياة تبنى الآن في مأرب، هناك جامعة فيها قرابة عشرة آلاف طالبا وطالبة، في المقابل عندما أشاهد كرئيس للحكومة جامعة مثل جامعة صنعاء العريقة تضمحل وتطفو وجامعات أخرى غيرها في مناطق سيطرة الحوثيين، هناك قتل للحياة".
الأولوية للمعركة
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن الدولة مع السلطة المحلية في مأرب بكل إمكاناتها، وأن الصعوبات التي تحدث عنها محافظ مأرب سيتم العمل على حلها، مضيفاً: "نرى أن المعركة بيد والبناء بيد لكن الآن الأولوية للمعركة وأنا تحدثت في المكلا قبل أن أكون بينكم هنا وتكلمت في كل مكان أن الأولوية الآن للمعركة في مأرب في الضالع في تعز وفي الساحل الغربي وفي كل مكان الأولوية دائماً للمعركة، لكن في هذه اللحظات الملحمة تسطر هنا في مأرب".
وعقد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في محافظة مأرب، اجتماعاً ضم قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وعدداً من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
تحول موازين المعارك من الدفاع إلى الهجوم
واستعرض الاجتماع عدداً من التقارير حول الأوضاع في مختلف جبهات القتال والدعم والإسناد اللوجستي المطلوب بشكل عاجل، إضافة إلى موازين المعارك في الميدان وتحولها من الدفاع إلى الهجوم خاصة غربي مأرب، وكذا أوضاع الجبهات في الضالع والجوف والبيضاء وتعز وغيرها.. مؤكدا دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم هذا الصمود والمعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
دعم صمود مأرب والجيش
وشدد رئيس الوزراء على أن معركتنا ليست مأرب، بل هي معركة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وذمار وإب وريمة والحديدة، معركتنا هي الجمهورية والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات، ولذا قضيتنا عادلة وتضحياتنا مشرفة، وسننتصر حتما، وقال "من أجل هذا المبدأ قدمنا خيرة الشهداء من القيادات والضباط وصف الضباط ورجال القبائل وأبناء الشعب اليمني". مشيرا إلى أن دعم صمود مأرب والجيش الوطني والقبائل هي أولى أولويات الحكومة والدولة بإمكانياتها المتاحة مسخرة من أجل ذلك.
إنتحار المليشيا على أعتاب مأرب
وأعرب عن ثقته الكاملة في أن مأرب ستنتصر اليوم كما انتصرت للجمهورية في عام 1962 وفي عام 2015، عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية واجتياحها للعاصمة وعدد من المحافظات.. موضحا أن ما تُقدم عليه مليشيا الحوثي على أعتاب مأرب هو انتحار، ولا أمل لها في مأرب أو في غيرها من محافظات اليمن.
تفقد مشروع المحطة التحويلي
وضمن زيارته لمحافظة مأرب، قام رئيس الوزراء بزيارة تفقدية لمشروع المحطة التحويلية لخطوط النقل وتصريف الطاقة الكهربائية بمحافظة مأرب، والهادفة إلى استكمال ربط مدينة مأرب وضواحيها بمحطة الكهرباء الغازية.
واستمع الدكتور معين ، من القائمين على المحطة إلى شرح عن خطة إنجاز المشروع، وبدء العمل فيه بعد وصول المحولات والمواد الخاصة بمشروع توسعة محطة مأرب التحويلية للطاقة الغازية 132/33 كيلو فولت، ومحطتي تصريف الطاقة 33/11 كيلو فولت، وبطاقة إجمالية قدرها 126 ميجا فولت، لترتفع الطاقة الغازية التي تغذي المحافظة إلى 166 ميجاوات.. مشددا على ضرورة إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد والتقيد بالمواصفات المنصوص عليها في المخططات والتصاميم.
المحطة الثالثة لدولة رئيس الوزراء
وفي اليوم التالي لزيارته إلى محافظة مأرب، توجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الى المحطة الثالثة في سلسلة زياراته الميدانية، وهي وادي وصحراء حضرموت، لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع على الاوضاع الخدمية والأمنية والتنموية، ومعالجة آثار كارثة السيول في مديرية تريم.
تعويض المتضررين من كارثة السيول
ووجه رئيس الوزراء ، باعتماد اثنين مليار ريال بشكل عاجل ومبدئي لمواجهة اضرار كارثة السيول في تريم، وتعويض المتضررين وإصلاح البنى التحتية والممتلكات الخاصة، بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية.. مشيرا الى ان هذا المبلغ سيخصص بشكل عاجل لمعالجة الاضرار وتعويض المتضررين وإصلاح الخدمات والبنى التحتية المتضررة، وان الحكومة ستكون سندا للسلطة المحلية في كل الإجراءات.. منوها بالإجراءات العاجلة التي اتخذتها السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت لإيواء المتضررين.
حلول جذرية.
وأكد رئيس الوزراء ان تكرار كوارث السيول وخاصة في تريم وما حدث في عام 2008م، تتطلب حلول جذرية يجب تكاتف الجهود جميعها على المستوى المركزي والمحلي لمعالجتها بشكل مستدام، بما في ذلك وضع الحلول للبناء العشوائي وفي مجاري السيول.
المصدر : المنارة نت