"بيكتيت ويلث ماناجمنت"، واحد من أقدم البنوك السويسرية، والذي يعمل منذ أكثر من قرنين، لحفظ وإدارة الثروات، والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية الـ"662" مليار دولار.
قد تبدو هذه المؤسسة المالية من بعيد مصرفا عاديا، ولكنها في الحقيقة هي أكبر وأكثر شمولية لأصحاب الثروات، إضافة لعمله في إدارة محافظ واستثمارات الأغنياء، فهو يقدم درجة عالية من السرية، وعوائد أرباح عالية، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
قد تعتقد أن إدارة ثروات بـ 662 مليار دولار قد يحتاج إلى عدد كبير من الأشخاص، ولكن في بيكتيت هناك 43 شخصا فقط هم من يديرون كل شيء ضمن طبقة الإدارة العليا، ولهذا فهم يحصلون على مكافآت سنوية تتجاوز الـ 22 مليون دولار لكل شخص منهم.
ومنذ عام 2019، واجهت هذه المؤسسة مشاكل وصعاب حيث بدأ بعض من الموظفين العاملين فيها بمغادرة العمل، الأمر الذي وضع مليارات من الأصول على المحك.
وبعيدا عما تسبب فيه هذا الأمر في بيكتيت، على ما يبدو تم استقطاب هؤلاء الموظفين للعمل في مؤسسات منافسة تعمل في آسيا، والتي شهدت ارتفاعا مهولا في أعداد وحجم الثروات فيها مؤخرا.
بيدرو أروجو، من جامعة فريبورغ، وهو من المتخصص بدراسة عائلات النخبة في سويسرا، قال لوكالة بلومبيرغ، إن بيكتيت تعيش بين عالمين حاليا، حيث يوجد مصرفيو النظام الكلاسيكي، جنبا إلى جنب مع مصرفيو النظام المعولم، إذ يريدون التوسع أكثر والحضور بشكل أكبر دوليا.
ووصف أرجو ما يحصل بأنهما في عالمين بمسار تصادمي.
ويشير التقرير إلى أن بيكتيت وجدت ضالتها للاستمرار من خلال إدخال دماء جديدة، ومدراء لا ينتمون للعائلات المؤسسة للبنك فقط.
كما أن عليها نقل جزءا من العمل ليستهدف آسيا بقوة حيث أصبحت مركزا للثروات، إضافة إلى استخدام أصول جديدة والتي قد تكون أكثر خطورة عما تعمل هي به.