"سنعود عندما توفرون الحماية".. "لوكهيد مارتن" تسحب موظفيها من قاعدة عراقية
الاربعاء 12 مايو 2021 الساعة 00:08

أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، الاثنين، أنها تقوم بسحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات أف-16 من قاعدة "بلد" الجوية العراقية لأسباب أمنية.

وتستضيف هذه القاعدة الجوية متعاقدين من الشركة يلعبون دورا حاسما في دعم عمليات أف-16 العراقية.

وقال جوزيف لاماركا جونيور، مسؤول الاتصالات في الشركة المصنعة للأسلحة في بيان: "بالتنسيق مع الحكومة الأميركية ومع اعتبار سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، تقوم "لوكهيد مارتن" بنقل فريق أف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له" من دون أن يكشف عدد الموظفين الذين يتم سحبهم.

وأوضح مسؤول عراقي لصحيفة نيويورك تايمز أن الشركة لديها 70 موظفا في قاعدة "بلد"، وسيتم نقل 50 منهم إلى الولايات المتحدة وحوالي 20 إلى أربيل في إقليم كردستان.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع العراقية أن الشركة ستسحب الموظفين بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة على القاعدة، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لإقناع الشركة بالبقاء "باءت بالفشل". وأشار إلى أنه عندما طُلب منهم تأجيل القرار، قالوا: "سنغادر خلال شهرين أو ثلاثة، وعندما توفرون الحماية سنعود إلى العراق".

وتزايدت الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات مرتبطة بإيران على القواعد العراقية التي تستضيف عسكريين ومتعاقدين أميركيين، ومن بينها قاعدة "بلد" الجوية.

وقالت الصحيفة إن قرار الشركة الأميركية "يسلط الضوء على عجز الحكومة العراقية عن كبح جماح الميليشيات" ويأتي بعد نحو عام من تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء وتعهده بتقليص النفوذ الإيراني في البلاد.

وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، صدر مؤخرا، قد قال إن الميليشيات المدعومة من إيران، ركزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، على الهجمات على القواعد الرئيسية في العراق، ما دفع المتعاقدين الأميركيين إلى أن تغادر مؤقتا قاعدة "بلد" التابعة للقوات الجوية العراقية.

ومن المتوقع أن يؤدي قرار "لوكهيد مارتن" إلى إيقاف العدد المتبقي من طائرات أف-16 في الأسطول العراقي عن العمل، وهو ما يلقي بظلال من الشك على قدرة العراق على محاربة مسلحي "داعش" دون مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.

واشترى العراق طائرات أف-16، في عام 2011، بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد، وكان الإعلان عن الصفقة التي قدرت بمليارات الدولارات بمثابة حقبة جديدة من التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق.

وسحبت الشركة عناصرها من القاعدة بشكل مؤقت، العام الماضي، بعد تصاعد التوترات مع إيران في أعقاب الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.

متعلقات