شهدت العديد من العواصم والمدن العربية مسيرات مناصرة للمقاومة الفلسطينية، على وقع احتفالات مماثلة في القدس، بعد سريان وقف إطلاق النار بينها وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
فقد نظمت في العاصمة الأردنية عمان وعدد من محافظات الأردن وقفات عدة مؤيدة لفلسطين وداعمة للمقاومة ولنتائجها في صد العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.
وجابت مسيرات بالمركبات مناطق غربي العاصمة اللبنانية بيروت (المصيطبة، والكولا)، ابتهاجا بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي.
ووثقت مقاطع مصورة خاصة إطلاق عشرات المشاركين في المسيرات شعارات داعمة للقدس والقضية الفلسطينية، كما رفع العديد من السائقين الأعلام الفلسطينية من النوافذ.
وشارك العديد من سكان المباني من الشرفات المطلة على الشوارع وهتفوا للمقاومة، رافعين شارات النصر.
وفي الخرطوم، شارك مئات السودانيين عقب صلاة الجمعة في مسيرة بالسيارات، دعما للشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات مناوئة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، على خلفية اتفاق التطبيع مع إسرائيل، مثل "يا برهان يا عميل لا تطبيع مع الكيان".
وفي محافظات الضالع وأبين وسيئون في اليمن، شارك المئات في مسيرات احتجاجية مختلفة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وخرج آلاف المغاربة في وقفات احتجاجية بمختلف أرجاء البلاد، احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظمت الوقفات في الرباط والدار البيضاء وسلا وطنجة وتطوان، بالإضافة إلى فاس ومكناس ومراكش (شمال) وأكادير (وسط)، ووجدة وشفشاون وتازة (شرق) والجديدة (غرب) وبنسليمان، وغيرها من المدن الأخرى.
كما خرجت مسيرات في مدينة أعزاز بريف حلب (شمالي سوريا) نصرة للأقصى.
وتجمع ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية في هولندا، للاحتفاء بوقف إطلاق النار في غزة، وجاب المتظاهرون مدينة زفولا، وسط مشاركة بالعشرات في المسيرة، في حين شهدت مختلف مدن أوروبا في الأيام الماضية مسيرات بكثرة مؤيدة للقضية الفلسطينية ومستنكرة للعدوان الإسرائيلي.
كما نظمت في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا وقفة تضامنا مع القضية الفلسطينية، واحتفاء بوقف إطلاق النار.
وفي العاصمة اليابانية طوكيو، نظمت الجالية المسلمة وقفة احتجاجية بعنوان "الحرية لغزة"، قرب سفارة تل أبيب، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
واحتشد أكثر من ألف مسلم إندونيسي، عقب صلاة الجمعة، خارج السفارة الأميركية في العاصمة جاكرتا، تنديدا بالدعم الأميركي لإسرائيل.
ونظم المتظاهرون مسيرات من عدة مساجد بعد الصلاة، اتجهت إلى الشارع الرئيسي خارج السفارة الأميركية، تحت حراسة مشددة من الشرطة، حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وكان المقدسيون عبروا عن فرحتهم بانتصار المقاومة على آلة الحرب الإسرائيلية بالانتشار في الشوارع وإطلاق أبواق السيارات، وبالهتافات والتكبيرات ورفع العلم الفلسطيني والرايات في مختلف أحياء المدينة.
وقبيل صلاة الفجر، دخلوا أفواجا إلى المسجد الأقصى عبر الأبواب، وصدحت حناجرهم بتكبيرات العيد الذي شعروا بأنه لم يحل على البلاد سوى اليوم، وكبروا وهتفوا من دون أن يتقدم نحوهم أي من عناصر الشرطة والجيش الإسرائيلي المتمركزة على الأبواب.
وبدأ فجر الجمعة، برعاية مصرية، سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان.
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن 243 شهيدا فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، في حين أدت إلى إصابة 1910 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".