يتواصل حريق هائل في مصفاة لتكرير النفط جنوب العاصمة الإيرانية طهران لليوم الثاني، الخميس، حيث يكافح رجال الإطفاء لإخماد النيران، فيما اصطف الإيرانيون في طوابير للحصول على البنزين صباح اليوم.
وقالت السلطات إنه تمت "السيطرة" على الحريق، لكن النيران لم تخمد بعد أكثر من عشر ساعات على اندلاعه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن شاكر خفائي الناطق باسم المصفاة، المملوكة من شركة طهران لتكرير البترول، قوله: "لقد تمت السيطرة على الحريق، وإخماده بالكامل سيحصل بحلول الظهر" بالتوقيت المحلي.
وبدأ الحريق في مجمع توندغويان للبتروكيماويات المملوك للدولة جنوب طهران، مساء الأربعاء، مما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود في سماء العاصمة.
وبحسب السلطات فإن الحريق اندلع إثر انفجار نجم عن تسرب للغاز المسال.
وزار وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه الموقع ليلا، وبينما سعى الوزير إلى طمأنة الشعب بأن الحريق لن يؤثر على الإنتاج، اصطف الإيرانيون في طوابير للحصول على البنزين.
ونقلت وكالة أنباء شانا أيضا عن المتحدث باسم المصفاة، شاكر خفائي، قوله إن السلطات تأمل في أن يخمد الحريق من تلقاء نفسه بعد نفاد الوقود في الساعات المقبلة.
ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الحريق، فيما وصلت درجات الحرارة في طهران إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية أمس الأربعاء.
وتسبب طقس الصيف الحار في إيران باندلاع حرائق في الماضي. وجاء الحريق في نفس اليوم الذي شب فيه حريق في أكبر سفينة حربية في البحرية الإيرانية، والتي غرقت في وقت لاحق في خليج عمان.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) فإن المصفاة التي اندلعت فيها النيران تعمل منذ 1968 وتبلغ قدرتها 250 ألف برميل في اليوم. ولم تشر السلطات إلى وقوع ضحايا نتيجة الحريق.