اعتبارا من 2024، ستبدأ فرنسا تسليم مصر 30 مقاتلة رافال في صفقة تبلغ قيمتها أربعة مليارات يورو (4.8 مليار دولار)، فيما يقول خبراء إن هذا الاتفاق سيفتح آفاقا لصفقات أسلحة أخرى مع فرنسا.
ويقول الباحث العسكري ومحلل الدفاع في المنتدى العربي لتحليل السياسات في القاهرة محمد الكناني لموقع بريكنغ ديفنس: "كجزء من نفس الاتفاقية، من المحتمل أن تحصل مصر على معدات عسكرية إضافية بما في ذلك القمر الصناعي فالكون آي للمراقبة، وناقلة إيه 330 متعددة الأدوار (إم آر تي تي) التي تصنعها شركة إيرباص".
وقال محمد حسن الباحث والمحلل الدفاعي في المركز المصري للدراسات الاستراتيجية إن ذلك يعزز أيضا شراكة باريس الاستراتيجية مع القاهرة.
وتعد مصر من أهم الشركاء الأمنيين والاقتصاديين لفرنسا، لذلك من مصلحة باريس تعزيز علاقاتها مع دولة تشترك معها في نفس الرؤى الاستراتيجية في ليبيا وشرق المتوسط والساحل والصحراء، وبالأخص تلك الدول التي تحارب الجماعات الإرهابية والمتطرفة الخفية".
في 2016، وقعت مصر عدة صفقات بقيمة 2.2 مليار دولار، بما في ذلك قمر صناعي للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل شركة إيرباص ومركز كان ماندليو الفضائي في فرنسا، لكن اتفاقية الحصول على قمر صناعي للمراقبة لم تر النور أبدا لأسباب تتعلق بالتكلفة العالية، بحسب موقع بريكنغ ديفنس.
وأضاف الكناني "اليوم، الطرفان مستعدان للمضي قدما في عمل قمرين صناعيين من شركة فالكون آي، حيث يتم تسوية القضايا المالية. سيكون القمر الصناعي مشابهًا للقمر الصناعي الذي تديره القوات المسلحة الإماراتية".
ويقول بريكنغ ديفنس إن القاهرة تتطلع أيضا إلى ناقلة (إم آر تي تي) منذ عام 2014، نظرا لنقص قدرات التزود بالوقود الجوي داخل سلاحها الجوي.
ويصف الكناني هذا الأمر بالهام "لأن مصر ستمتلك إمكانيات للتزود بالوقود الجوي لأول مرة على الإطلاق. ستكون الطائرات المقاتلة رافال وميغ-29 وسو-35 قادرة على أداء قدرات التزود بالوقود في الهواء على المستوى التكتيكي".
وأضاف "ناقلة إيه 330 تقدم إمكانات أكبر على المستوى الاستراتيجي، مما يوسع النطاق التشغيلي للقوات الجوية إلى 2000 أو 3000 كم".
ويأمل الكناني أن يتضاعف عدد طائرات (إم آر تي تي) "بالنظر إلى أن القوات الجوية تخضع لخطط تطوير مستمرة لزيادة الكمية والنوعية".
كما أشار الموقع إلى 20 سفينة جديدة تتراوح بين زوارق الصواريخ إلى الفرقاطات الخفيفة والطرادات والغواصات.
وقال الكناني: "سيتم بناء السفن في أحواض بناء السفن المحلية لدينا، وتخطط البحرية لاستبدال طائرات الهجوم السريع القديمة تايغر أكتوبر ورمضان بأخرى جديدة".
وتابع "نحتاج أيضًا إلى طرادات إضافية لمهمات السواحل والدوريات، وربما سفن الدوريات البحرية بحمولة ألف طن، أو سفن غوويند أو حتى سفن إضافية من فئة ميكو بقدرة 3 آلاف طن".
* نقلا عن "الحرة"