طالبت الولايات المتحدة جميع مواطنيها في أفغانستان بضرورة مغادرة البلاد على الفور ، حيث يتدهور الوضع الأمني هناك مع اشتداد القتال بين طالبان والقوات الحكومية.
وناشدت السفارة الأميركية في كابل جميع الرعايا الأميركيين في أفغانستان بضرورة المغادرة، قائلة إنه "نظرا للظروف الأمنية الراهنة وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة في كابل على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية".
وعرضت السفارة تقديم تسهيلات مالية للمواطنين الأميركيين الذين لا يستطيعون حاليا شراء تذكرة سفر إلى الولايات المتحدة.
وذكرت السفارة المواطنين أنه في 27 أبريل الماضي، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة "العاملين في سفارة كابل الذين يمكن أداء وظائفهم في مكان آخر، بسبب تقارير عن زيادة العنف والتهديدات في كابل".
وأبقت السفارة إرشادات السفر لأفغانستان عند المستوى 4، وهي تنص على عدم السفر "بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات والاختطاف والنزاع المسلح وفيروس كورونا".
وشددت على أنه "يجب على مواطني الولايات المتحدة التسجيل في برنامج تسجيل المسافر الآمن (STEP) لتلقي التحديثات الأمنية والتأكد من أن السفارة يمكنها الاتصال بك في حالات الطوارئ".
وفي وقت سابق، حذرت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان بضرورة مغادرة البلاد على الفور .
وقامت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الإلكتروني لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب.
كما ناشدت جميع الرعايا البريطانيين في أفغانستان بضرورة المغادرة، قائلة "إذا كنتم لا تزالون في أفغانستان ننصحكم بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني".
وحذرت الوزارة من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة إلى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها "محدودة للغاية".
وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو عندما بدأت القوات الأميركية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت الخارجية البريطانية "من المرجح جدا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في أفغانستان باستخدام أساليب خاصة مطورة ومعقدة للهجوم".
وسيطر مقاتلو طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية واسعة وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجوم مفاجئ تزامنا مع انسحاب القوات الدولية.