"تضامن لم يسبق له مثيل".. جزائريو فرنسا ينظمون حملة تبرعات لدعم بلادهم
الجمعة 13 أغسطس 2021 الساعة 19:52

ينظم جزائريون في فرنسا حملة تبرعات لجمع وتسليم مساعدات طارئة من خلال تكثيف جهود المجتمع المدني بهدف دعم بلادهم في مواجهة حرائق الغابات والأزمة الصحية.

وجلبت امرأة تدعى سعاد وهي معلمة في مدرسة بفرنسا عددا كبيرا من العلب إلى مسجد أرجنتوي القريب من باريس حيث تنشط أربع جمعيات، وقالت: "أحضرت 56 علبة من الأقنعة الجراحية و20 علبة بيافين ومثلها من البيتادين ونحو 50 علبة من الدوليبران ونحو 50 عبوة فينتولين ومثلها من الغافيسكون".

وفي مستودع المسجد تكدست مئات الصناديق والعلب بانتظار شحنها إلى الجزائر.

وحجم تضامن المغتربين الجزائريين هذا لم يسبق له مثيل منذ الزلزال الذي ضرب العاصمة الجزائر عام 2003، وفق بعض الجمعيات.

ويقول سمير اليحياوي، أحد رموز المجتمع المدني الجزائري، إن: "النظام لم يكن لديه خطة، لقد تأخر في التحرك والمجتمع المدني هو الذي بادر ونظم نفسه في الجزائر أولا ثم مع الشتات عبر شبكة من الجمعيات الشريكة".

وتواجه الجزائر منذ عدة أسابيع أزمة مزدوجة، صحية تتمثل في تفشي المتحور دلتا من فيروس كورونا وانتشار مثير للقلق لحرائق الغابات في شمال شرق البلاد على مرتفعات منطقة القبائل حيث لقي 69 شخصا حتفهم.

وقالت فايزة مناعي ممثلة جمعية "قومي يا جزائر" لوكالة فرانس برس: "أشعر بالصدمة لأن الحكومة لم تطلب حتى الآن مساعدات دولية أو حتى تطمئن الناس أو تقر بوجود كارثة".

وأعلنت فرنسا الأربعاء إرسال طائرتين قاذفتين للماء وطائرة قيادة إلى الجزائر للمساعدة في إخماد الحرائق.

وتمكنت جمعيات المجتمع المدني من جمع كمية كبيرة من التبرعات. ففي غضون أسابيع قليلة، وصل ما جمعته مبادرة مروان مسيخر الطبيب المتدرب الشاب في أمراض الرئة في مستشفى جامعة تولوز عبر الإنترنت لإرسال لوازم العلاج بالأكسجين على نحو عاجل إلى أكثر من 620 ألف يورو.

وتحت اسم جمعية "الأمل الطبي" التي أسسها الطبيب الشاب لدعم وتدريب زملائه في الجزائر، سهلت السلطات الجزائرية في فرنسا نقل المعدات وقبلت بتوزيعها مباشرة على الجمعيات الشريكة داخل البلاد.

 

فرانس برس

متعلقات