كرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، دعوته المترددين في أخذ لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد إلى القيام بذلك، وأعلن عن إجراءات لفرض اللقاحات مستخدما "سلطته الفيدرالية".
وقال بايدن في معرض حديثه عن إجراءات مكافحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة: "لن نقف متفرجين أمام حكام الولايات الذين يمتنعون عن حماية أطفال المدارس"، واعتبر رفض البعض ارتداء الكمامات في المدارس "أمراً خاطئاً" ورفض "تسيس" هذه القضية.
وأعلن أنه وجه وزارة التعليم باتخاذ كل التدابير لحماية الأطفال في المدارس، وقال: "علينا التحقق من ارتدائهم الكمامات".
وقال الرئيس الأميركي إن هناك نحو 85 مليون شخص مؤهلون لأخذ التطعيمات لكنهم لم يفعلوا ذلك، وقال "إننا ما زلنا في وباء من غير الملقحين"، لكنه أشار إلى أن أعداد المتلقين للقاحات في ازدياد.
ووجه رسالة إلى من لم يتلقوا لقاحات: "من فضلكم! قوموا بذلك. من أجلكم. من أجل من تحبون، ومجتمعاتكم، وجيرانكم. معا سوف ننجز هذه المهمة".
وقال: "نحتاج إلى التقدم بسرعة أكبر"، مؤكدا أنه وجه بالتطعيم الإلزامي للعاملين في المكاتب الحكومية والعسكريين، كما أشار إلى ضرورة تلقي الأشخاص العاملين في دور رعاية المسنين التطعيمات وإلا ستفقد هذه المراكز منافع صحية فيدرالية.
وأشاد الرئيس بشركات القطاع الخاص التي ألزمت العاملين فيها بأخذ التطعيمات، وكذلك بكليات وجامعات.
وقال إن الأميركيين يأخذون التطعيمات منذ عقود ضد أمراض أخرى، ولم يعد يخطر ببالهم التفكير بأمراض مثل الجدري والحصبة، بسبب هذه اللقاحات.
وقال إن من تلقوا اللقاحات بالفعل، سوف يحصلون على "حماية أفضل" بجرعات إضافية كانت قد أعلنت عنها "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي) في وقت سابق، الأربعاء.
وقال بايدن إن الجرعة الثالثة ستكون متاحة لمن تلقى الجرعتين الأوليين بعد ثمانية أشهر من تلقيه الجرعة الثانية، وستكون "مجانية ودون ضرورة إظهار البطاقة الشخصية أو حق الإقامة".
وأشار إلى أنه "لا يتفق" مع قادة العالم الذين يقولون إن البلدان الأخرى يجب أن تحصل على الجرعات الأولى قبل أن يحصل الأميركيون على جرعات معززة.
وقال في هذا الصدد: "نحن نهتم بأميركا كما نهتم بالعالم. تبرعنا بملايين الجرعات للعالم أكثر من أي دولة. في الأشهر القادمة، سوف نتبرع بـ100 مليون جرعة أخرى بعد أن تبرعنا بـ100 مليون بالفعل".
وقال باحثو "سي دي سي" إن اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأعراض الشديدة التي تتطلب العلاج في المستشفيات.
وأدى انتشار متغير "دلتا" الذي شكل وفقا لبيانات "سي دي سي"، الشهر الماضي، أكثر من 80 في المئة من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، إلى زيادة جهود مكافحة الوباء في البلاد وعلى مستوى العالم.