أعلن متحدث باسم حركة طالبان أن الحركة تهدف إلى الكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت رويترز عن المتحدث أن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة."
وسعت طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة الأسبوع الماضي بعد أن حكمت أفغانستان بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001 قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة لإيوائها متشددي القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم طالبان إن "الحركة ستحقق في مشاكل القانون والنظام التي سببها أعضاء بعد علمها بارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين"، كما زعم أن الفوضى في مطار كابل لم تسببها طالبان، و"كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتعامل "بجدية شديدة" مع تقارير عن تعرض أميركيين لمضايقات أو للضرب في العاصمة الأفغانية كابل.
وأضافت أن حركة طالبان أكدت لواشنطن أنها ستسمح للأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد بفعل ذلك بعد 31 أغسطس.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بإجلاء كل أميركي يريد الخروج من أفغانستان.
لكن بايدن قال إنه لا يمكنه أن يقطع بما ستكون عليه النتيجة النهائية في أفغانستان.
وقال في كلمة بالبيت الأبيض "هذه واحدة من أكبر وأصعب عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ والدولة الوحيدة في العالم القادرة على تلك الطاقة في أقصى العالم بهذا القدر من الدقة هي الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع بايدن قائلا: "سنفعل كل ما بوسعنا وكل ما يمكن لتوفير إجلاء آمن لحلفائنا من الأفغان وشركائنا ولمن قد يستهدفون من الأفغان بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة"، مضيفا أن الحكومة الأميركية ستعيد كل أميركي يرغب في العودة.
وتصاعدت المخاوف، الجمعة، حيال عدم تنفيذ طالبان وعودها بالتسامح بعد نشر وثيقة سرّية للأمم المتحدة كشفت أنّ الحركة كثّفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية في بلدهم.
وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء بتقييم المخاطر، لحساب الأمم المتحدة، أنّ طالبان وضعت "لوائح ذات أولويّة" للأفراد الذين تريد توقيفهم، رغم وعودها بعدم الانتقام.
والأكثر عرضة للخطر هم مَن شغلوا مناصب مسؤوليّة في صفوف القوّات المسلّحة الأفغانيّة والشرطة والاستخبارات، وفق التقرير.
لكنّ تقرير الأمم المتحدة يوضح أنّ الحركة تُجري "زيارات هادفة لمنازل" الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم، بحسب فرانس برس.
وجاء في التقرير أنّ الحركة تُدقّق في الأشخاص الراغبين بالوصول إلى مطار كابل، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابل وجلال آباد