أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، قائد قيادة النقل الأميركية بتفعيل برنامج طوارئ يتيح استخدام الأسطول الجوي المدني الاحتياطي، مما يوفر للبنتاغون إمكانية استخدام طائرات تجارية في إجلاء الأميركيين والأفغان المؤهلين من العاصمة الأفغانية كابل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في بيان إن التفعيل يشمل 18 طائرة تابعة لـ6 شركات خطوط جوية أميركية، مستبعدا أن يحدث هذا الإجراء تأثيرا كبيرا على الرحلات التجارية المدنية.
وأضاف كيربي أن الطائرات المدنية لن تستخدم في عمليات الإجلاء من مطار كابل، وإنما ستنقل الركاب من الملاذات الآمنة والقواعد المؤقتة.
وتفعيل الأسطول التجاري المدني برنامج وطني للطوارئ لزيادة قدرات النقل الجوي لتلبية مصالح الأمن القومي الأميركي، واستخدم مرتين في تاريخه، الأولى لدعم عمليات عاصفة الصحراء لطرد الغزاة العراقيين من الكويت عام 1991، والثانية خلال التدخل في العراق عام 2003.
وبعد أسبوع من استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، ما زال آلاف الأشخاص يحاولون الفرار من البلد، معرضين حياتهم للخطر فيما تستمر عمليات الإجلاء، في ظل ظروف بالغة الخطورة.
ومنذ 14 أغسطس، أجلت الولايات المتحدة حوالي 17 ألف شخص، بينهم 2500 أميركي.
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع قناة "إيه بي سي"، بأن الولايات المتحدة تخطط لإجلاء جميع الأميركيين (بين عشرة آلاف و15 ألف شخص حسب تقديرات) وتأمل بأن تكون قادرة على فعل الشيء نفسه مع الحلفاء الأفغان وعائلاتهم (بين خمسين و65 ألفا).