أعلنت السلطات المحلية في ولاية تينيسي الأميركية أن فيضانات كارثية أودت بحياة ثمانية أشخاص على الأقل، وتسببت بفقدان العشرات يوم أمس السبت، حيث جرفت الأمطار الغزيرة منازل واجتاحت طرقا ريفية.

وقال كريس ديفيس، قائد شرطة مقاطعة همفريز إنه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 30 شخصا، وإنه تم العثور على جثتين لطفلين صغيرين جرفتهم مياه الفيضان مع والدهما.

وتعرضت بلدة ماكيوين بمقاطعة همفريز، والواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا غرب ناشفيل، لهطول 43 سم من الأمطار في أقل من يوم، مما أدى إلى إغلاق طرق وتعطل الاتصالات.

وبلغ حجم المتساقطات مستوى قياسيا جديدا، وحطم الرقم القياسي السابق المسجل في هذه المنطقة خلال 24 ساعة، والبالغ 24 سم، والذي سجل عام 2010، وفقا لـ "أسوشيتد برس".

وقالت كريسي هيرلي، الخبيرة في دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، إن ماكيوين ومدينة ويفرلي المجاورة تواجهان "وضعا مأساويا وكارثيا"، وإن بعض الناس محاصرين في منازلهم.

وتم إنقاذ زوجين من الطابق العلوي لمنزلهما باستخدام جرافة للوصول إليهما، وقالت الزوجة إن زوجها أيقظها يوم السبت، وأخبرها أن "مياه الفيضانات دفعت سيارتها إلى الفناء الخلفي لمنزلهم، وغمرت المياه منزلهما بارتفاع 1.8 متر، مما أجبرهم على الصعود إلى الطابق العلوي.

وقال نائب رئيس مقاطعة هيكمان، روب إدواردز، إن العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، وتعطلت خدمة الهاتف المحمول في جميع أنحاء المقاطعة.

وحذر حاكم ولاية تينيسي بيل لي السكان من الفيضانات، وأكد أن السلطات المحلية "تعمل بنشاط مع مسؤولي الاستجابة للطوارئ".