أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في كلمته في مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" أن ما تشهده المنطقة يستدعي رفع مستوى التنسيق بين دولها.
وأكد فرحان أن الرياض لا تدخر جهدا في دعم العراق على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن بلاده تدعم حكومة الرئيس مصطفى الكاظمي لضمان وحدة العراق واستقراره.
وثمن وزير الخارجية السعودي دور الحكومة العراقية في ضبط السلاح المنفلت بيد الميليشيات. وقال: "هناك انفتاح اقتصادي بين البلدين وتم إنشاء صندوق مشترك، إضافة إلى أن معبر عرعر سيشكل رافداً اقتصادياً مع العراق".
ويستضيف العراق السبت، مؤتمرا لـ"التعاون والشراكة" أبرز المشاركين فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويضمّ عدداً من دول المنطقة.
ويشارك في هذه القمة أيضا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزيري خارجية كل من السعودية وإيران.
ويأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.
يعد اجتماع القمة رفيع المستوى في بغداد بمثابة دفعة كبيرة للعراق وقيادته العليا، حيث يرسل رسالة تضامن عربي مع البلاد، التي تم سحبها بشكل متزايد إلى فلك إيران في السنوات الأخيرة.
"العراق عانى كثيرا"
بينما قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إن العراق يلعب دوراً مهماً في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تدعم أمن العراق واستقراره.
وأضاف عبد اللهبان في كلمته في المؤتمر: " إيران كانت أول دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد". وتابع "العراق تضرر كثيراً بفعل ظهور الجماعات الإرهابية وطهران قدمت دعماً للعراق في مكافحتها".
وعبر عن ترحيب بلاده بدور العراق في إشاعة لغة الحوار. كما أشاد بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
بينما ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن العراق عانى كثيرا عبر العقود الماضية، مؤكدا أن بغداد خاضت حربا ضد الإرهاب كلفته الكثير دفاعا عن الإنسانية.
وأشار إلى أن العراق لا يقف وحيدا بمواجهة التحديات ودعمه واجب. وقال: "لا نريد أن يتحول العراق ساحة للصراعات". وأكد على دعم الجامعة لجهود العراق الساعية إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة.
وشدد على أنه آن الأوان أن تُمحى الطائفية من دول المنطقة ويسود السلام والاستقرار.
بينما أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد، السبت، أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتمثل في البناء والتنمية، داعياً إلى دعمه إقليمياً ودولياً دون التدخل في شؤونه الداخلية.
وقال بن أحمد، في كلمته خلال مؤتمر بغداد، إن "السعودية تشجع جهود الشراكة بمختلف أنواعها مع العراق، وإعادة الإعمار ودحر الإرهاب والتطرف، والتعاون مع الجميع في القضايا التي تشترك فيها مع مجتمع الدولي"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأوضح أن "العراق يقف اليوم على مرحلة جديدة وهي مرحلة البناء والتنمية مما يطلب دعمه اقليميا ودوليا، دون التدخل في شؤونه وخياراته الداخلية"، داعياً "دول المنطقة العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية إلى دعم العراق في إطار احترام سيادته على أرضه وشعبه والاستجابة الجادة لدعوته الصادقة في المشاركة".
بدوره، ذكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي، مؤكدا على موقف بلاده الدائم العم للعراق.
وقال المزروعي في كلمته: "الحضور الدولي في المؤتمر يعبر عن دعم العراق والمؤتمر خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي".