أدانت السفارة الأميركية في دمشق، الأربعاء، الهجوم الذي يكثفه النظام السوري على جيب في جنوب غرب البلاد على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
وقالت السفارة على تويتر: "ندين هجوم نظام الأسد الوحشي على درعا، والذي أدى إلى مقتل مدنيين وتشريد الآلاف ونقص في الغذاء والدواء".
وكان سكان ومصادر في الجيش والمعارضة قالوا إن قوات خاصة سورية كثفت، الثلاثاء، هجومها على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي تتحدى سلطة الدولة منذ استعادة قوات الرئيس بشار الأسد السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.
وأضافت السفارة أن الولايات المتحدة تدعو "لوقف فوري لإطلاق النار، وحرية الدخول دون عوائق للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية".
وتصاعدت حدة القتال، هذا الأسبوع، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على هذا الجيب.
وقال شهود ومصادر في الجيش إن الفرقة الرابعة في الجيش والموالية لإيران، وتدعمها فصائل محلية مسلحة تمولها طهران، أطلقت العشرات من الصواريخ بدائية الصنع على درعا البلد.
وتم الإعلان عن وقف في القتال بعد أن طرح جنرالات روس خطة جديدة بدا أنها تستجيب لبعض مطالب المعارضة المسلحة المتعلقة بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية في دوريات بالجيب مع السماح للمرة الأولى بوجود أمني للجيش السوري في معقلهم.
وقالت المعارضة المسلحة في المنطقة إنها قبلت بالخطة، بينما قال الجيش إنه سيأتي برد بحلول الأربعاء على الاتفاق الذي يسمح أيضا برفع العلم السوري والعلم الروسي في معقل المعارضة، لكن يمنح ضمانات من موسكو بعدم السماح لوحدات من الجيش مدعومة من إيران بالتصرف متمتعة بحصانة.
ونقلت رويترز عن مصادر بالجيش قولها إن القوات المدعومة من إيران، التي طوقت المعقل الحضري للمعارضة المسلحة على مدى الشهرين المنصرمين وأتت بتعزيزات الاثنين، قبل شن هجوم نهائي على قلب درعا ستنسحب بموجب الاتفاق.
ودرعا البلد هي مهد الاحتجاجات السلمية التي خرجت ضد حكم أسرة الأسد قبل عقد وقت ثورات الربيع العربي، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد ردا على عمليات قمع وحشية من قوات الأمن قبل أن تتطور الأحداث إلى حرب أهلية مدمرة.
وأشار سكان ومصادر في المعارضة إلى أن الحملة الأخيرة للجيش جاءت بعد سلسلة من الهجمات خلال الساعات الـ24 الماضية من عناصر من جماعات المعارضة المسلحة على نقاط تفتيش للجيش ونقاط مراقبة في داعل وجاسم وبلدات أخرى في محافظة درعا.